- إذا تم الالتفاف على تطبيق بعض أهداف الثورة فبإصرارنا جميعاً سنتابع تحقيق بقية أهداف الثورة كاملة. - ما تريده القبيلة وزعيم القبيلة أن يحتكم الناس للقانون وأن تكون هناك دولة مدنية يتساوى فيها الناس. - اللجنة الوطنية لدعم تنفيذ المبادرة الخليجية مشكلة من قيادات ومشايخ وسياسيين ومفكرين ومثقفين وهمها خروج اليمن من المأزق الذي يعيشه. - نحن بصدد إعلان حزب شبابي تقدمي خلال الأسابيع القادمة ينبثق من وسط الساحات وسنحتوي فيه كل الشخصيات والكوادر بمختلف شرائحهم. اعتبر الشيخ نبيل الخامري أمين عام اللجنة الوطنية لدعم تنفيذ المبادرة الخليجية بقاء الشباب في الساحات حقاً من حقوقهم "ولا تستطيع أي قوة في العالم إجبارهم على تركها"، لأن الدستور والقانون هما من سمحا لهم بالتعبير عن أنفسهم بالطريقة الحضارية التي يمارسونها وبكل الوسائل السلمية التي أتاحها القانون. في هذا الحوار يتحدث رجل الأعمال الشيخ نبيل الخامري عن أن إخلاء الساحات سيتم طواعية من قبل الشباب، "عندما يحسون أن القتلة نالوا جزاءهم العادل"- حسب تعبيره. كما تحدث عن إعلان حزب سياسي خلال الأسابيع القادمة، وتفاصيل أخرى تجدونها في هذا اللقاء الذي أجري مع الخامري في مدينة تعز أثناء مشاركته في ذكرى محرقة ساحة الحرية. حاوره/عبد العليم الحاج زيارتي لتعز جاءت من أجل المشاركة في الذكرى الأولى لمحرقة ساحة الحرية بتعز التي يصادف التاسع والعشرون من مايو لحدوثها، وأثرت أن أشارك وبنفسي شباب الثورة تلك الذكرى رغم انشغالاتي الكثيرة في صنعاء، فالمشاركة في ذكرى هذه المحرقة مع أبناء هذه المحافظة شرف عظيم لي ولكل يمني وعربي أن يحظى به، فهذه الذكرى يجب أن تخلد لتكون لعنة تطارد كل من ساهموا وشاركوا ونفذوا في القتل. بصراحة أن يبق القتلة في مناصبهم حتى يومنا هذا جريمة وعار، والتقصير يأتي من هنا أن يبقى القتلة في مناصبهم الرسمية رغم ما ارتكبوه من جرائم تنتهك آدمية الإنسان وحقوقه، وهذا تم نقاشه في الاجتماع الذي جمعني بتكتل ووجهاء ومشائخ تعز. ومن هنا أقول: لا يكفي أن يعترف الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي بالثورة ما لم يترجم ذلك على أرض الواقع، فالقتلة لا يزالون طلقاء وبين الفينة والأخرى نرى اللجنة العسكرية تبذل جهوداً لفرض الأمن والاستقرار في اليمن، وفي اعتقادي لا يوجد أمن واستقرار دون صون لكرامة الحقوق وحفظها وإعادة تلك الحقوق لأهلها وإنصاف المظلومين, فذلك عبث يجب أن نعترف به جميعاً، وعلى من هم اليوم في السلطة أن يعرفوا جيدا بأن صعودهم للسلطة جاء نتيجة للثورة الشبابية الشعبية السلمية، ويجب أن تكون لديهم الشجاعة الكافية للاعتراف بأنهم شركاء القتلة بدون مزايدات, فالثورة لم تقم لأجل توزيع الحقائب الدبلوماسية مع القتلة بل قامت لأجل دحض الظلم والاستبداد، إن أولئك الشباب ضحوا بدمائهم من أجل يمن جديد خالٍ من القتلة والمستبدين, لا من أجل مشاركتهم السلطة. وهذا لا يتعارض مع المبادرة الخليجية, ففي أحد بنودها نصت نصاً صريحاً واشترطت على كل من سيتقلد مناصب بالدولة أن يكون سجله خالياً من الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان. ومن قال إن الملف قد أقفل؟ لا يزال الملف مفتوحاً. إن الله وهو رب العالمين يأتي يوم القيامة ليوقف الجميع للاقتصاص من المظلوم على الظالم، لم يمنح الله هذا الحق لنفسه فكيف للبشرية أن تمنح لها هذا الحق. الحصانة ليست قانوناً إلهياً منزلاً لا يجوز الطعن فيه وإن كانت تلك الحصانة ستجعل من منحت لهم التمادي في ارتكاب حماقاتهم, فيجب على مجلس النواب أن يعيد النظر فيها، فهي منحت لكي تكون مخرجاً لمن هدد البلاد والعباد بالإبادة لمن منح القوة والجنون في آن واحد، وقانون الحصانة ليست صك غفران بل هي لعنة لمن يدرك ذلك، إنها لعنة تطارد القتلة، من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء يموت في اليوم مئة مرة ويحظى بعذاب إلهي نفسياً ومعنوياً، وقانون العدالة الانتقالية جاء لتصحيح تلك الخطيئة في مسألة الحصانة التي تمادئ من منحت لهم كثيراً. نحن مع كل ما يحقق مصلحة اليمن ويخرجها من الوضع المزري الذي وصلت إليه إلى حال افضل ويوصل اليمن إلى بناء الدولة المدنية ، دولة السلام والنظام والقانون والانتقال من مرحلة إلى أخرى أكثر أمناً واستقراراً وعدالة ومساواة. نعم كنت مع النظام السابق, لكن لا يعني هذا بأني كنت معه في ما قام به من قتل، وحددت موقفي تجاه كل ذلك من أول يوم تم اقتحام جامعة صنعاء للاعتداء على الشباب، تلك هي قناعتي, ويومها أعلنت استقالتي من حزب المؤتمر. أنا انتميت لحزب وانتمائي كان لوطن ولم يكن لأشخاص على الإطلاق. كانت مواقفي معلنة.. كنت أقدم النصح وعملت ما يمليه عليَّ ضميري وحين كنت في النظام السابق لم أقتل أحداً ولم أشجع يوماً من الأيام على إبادة الأبرياء وقتل العزل واستخدام القوة ضد العزل والمدنيين، هذا ليس معيباً.. المعيب أن تكون عبدا تسمع وتطيع.. أنا كنت حرا في حزب سياسي، كنت إنساناً كنت نبيل الخامري ولم أكن شيئا آخر يخشى ماضيه. ونتيجة لما كنا نسلكه دفعنا الثمن غالياً في الماضي وفي عهد الرئيس السابق. هناك مثل يقول (من يركب البحر لا يخشى من الغرق) هل أنا أكثر وطنية من أولئك الشباب الذين فتحوا صدورهم للرصاص، أنا لم افعل سوى ما يمليه عليَّ ضميري، وضميري وضعه خالق السموات والأرض وهو كفيل به وكفيل أيضا بأن يرشدني للطريق السوي والصحيح، تعرض منزلي للقصف وتعرض مكتبي أيضاً هذا لم يثنني عن موقفي لأني أدركت بأني جزء من الشباب منهم وإليهم وسأتقبل كل شيء معهم، بصراحة استمديت منهم القوة والكرامة, رأيت ما تعرضوا له رأيت كيف واجهوا تلك المدرعات والغازات السامة والرصاص وما تعرض له الشباب من تعذيب في السجون فهانت عليَّ مصيبتي ولم أكترث بها، وحرمت مجموعتنا التجارية من مشاريع كثيرة لكننا تقبلنا كل المضايقات بكل عزم وثبات إيماناً بقضيتنا.. وليدرك الشباب بأننا جميعا نواجه نفس المصير. لا يوجد في هذا العالم كله شيء بدون سبب، الله سبحانه وتعالى وضع الكون كله لمسببات وأسباب، الله سبحانه وتعالى حين قال لمريم وهزي إليكِ بجذع النخلة وهي في حالة مخاض يريد أن يثبت للبشرية كلها بأن كل شيء له ردة فعل مناسبة، الله يريد أن يقول من تلك الحكمة مع مريم العذراء بأن تضع يدها فقط بأن تسعى لشيء وهو من سيتدبر سبحانه كل شيء، الله سبحانه وتعالى حين أمر الرسول الكريم بالدعوة سراً ثلاث سنوات كان لسبب وهو أن يبني نبينا محمد صلى الله عليه وسلم رجالاً لا يهابون الموت, يحملون رسالة الإسلام للبشرية كان رب العالمين باستطاعته وهو لا يعجزه شيء أن ينشر الإسلام بدون رسل وبدون معجزات لكن أيضاً أراد أن يضع كل شيء له سبب، فالثورة جاءت بعد ضيق كبير من كافة الفئات الاجتماعية من الوضع الذي كان يعيشه الناس, نحن جزءاً من الناس، وأن تبقى جزء من الناس يعني أن تعاني مثلهم.. تأخرت الثورة في اليمن كثيراً وهذه حقيقة يجب أن يعترف الجميع بها، حين قامت الثورة في تونس لم يكن هناك ثلث من الظلم الذي يوجد في اليمن وأيضاً في مصر وليبيا, اليمن أكثر سوءًا من تلك الدول, وكان على اليمنيين أن يقوموا بثورة منذ سنوات. طبيعي سيقولون إن الثورة سرقت وسيقولون إن الثورة زادت الوضع تأزماً وزادت الأسعار و..وو.. إلخ. لكن هذه ضريبة التغيير وهذه المقولات يضعها الطابور الخامس ومن هم مستفيدون من عودة النظام السابق، الثورة ليست سلعة, الثورة إرادة فطالما وجدت الإرادة ستوجد ثورة واثنتان وثلاث والثورة فعل مستمر.. الثورة ليست ملكاً لأحد ولا تكيف لهوى شخص ولا تفصل بحسب مقاسات الثورة إرادة ويجب على من يطلقوا مثل تلك المقولات أن يدركوا أن الثورة إرادة وإصرار في قلوب اليمنيين والإرادة لا يمكن انتزاعها أو سرقتها, لكني أعتقد أنه إذا تم الالتفاف على تطبيق بعض أهداف الثورة فإنه بإصرارنا جميعاً سنستمر وسنتابع تحقيق بقية أهداف الثورة كاملة وما تحقق حتى الآن ليس بالقليل ، وهذا ينبئ بأن المتابعة المستقبلية من قبل كل الشرفاء والمخلصين ولكل المواطنين الذين ينشدون وطناً خالياً من الفساد, فإن المستقبل سيكون أفضل للوطن. أعتقد أن بقاء الشباب في الساحات حق من حقوقهم ولا تستطيع أي قوة في العالم إجبارهم على تركها, لأن الدستور والقانون هما من سمحا لهم بالتعبير عن أنفسهم بالطريقة الحضارية التي يمارسونها وبكل الوسائل السلمية التي أتاحها القانون, وبقاؤهم في الساحات ليس هواية لديهم وإنما كان خروجهم لتحقيق أهداف بعينها, وبتحقيقها سيتم إخلاء الساحات طوعياً من قبل الشباب عندما يحسون أن القتلة نالوا جزاءهم العادل لكني أعتقد أن الخيام والساحات والميادين ليست هي التعبير عن الروح الثورية التي خرجنا بها جميعاً وإنما هي الإرادة والإصرار الموجودان في قلوب اليمنيين وهما من تمداننا بالزخم الثوري. القبيلة لم تكن في يوم من الأيام شيطاناً يجب أن يتعوذ الناس منه، القبيلة أثبتت والحمد لله ماذا تكون على أرض الواقع ، دخلت ثورة سلمية شاركت بثورة سلمية.. القبيلة التي صورها النظام السابق بصورة بشعة جعلها (إرهابية، قتلة، مجموعة من المرتزقة) هذا تصوير النظام السابق هكذا صورها النظام السابق, القبيلة خرجت بدون سلاح وأذهلت العالم الذي يشهد لنا، ولم يقل من سابع المستحيلات، العالم كله شهد بأن القبيلة في اليمن أثبتت بأنها سلمية, بأنها مدنية بأنها ليست إرهابية ولا تسعى للعنف ولا تريده، العالم من قال ذلك وهذا ما جعل العالم يساعد اليمن للخروج من أزمته. ما تريده القبيلة وزعيم القبيلة أن يحتكم الناس للقانون أن تكون هناك دولة مدنية يتساوى الناس فيها, الجميع يتساوى فيها الجميع أمام القانون، ما الذي يجعل القبيلي أو أي فرد يحمل السلاح؟ هو افتقاده الأمان افتقاده العدالة، ليس هناك من يسعى للقتل ومن يهوى ذلك، القبيلة أفضل ما يوجد في اليمن وما يحسدنا عليها العالم، القبيلة رجالها رجال السلم وقت السلم والقبيلة رجالها رجال الحرب ساعة الحرب لم أسمع يوماً أن قامت القبائل بقتل الأبرياء والعزل من السلاح حتى من تورطوا في قتل الشباب ليسوا من أبناء القبائل, القبيلة هي قانون عادل يلتزم فيه كل من يعرفها ويفهمها . نعم.. القبيلة ستترك السلاح لو أدركت أن النظام أصبح للصغير والكبير, لو أدركت أن الجميع متساو في القانون, هناك أعراف قبلية أصيلة رائعة لا يدركها ولا يعرفها إلا من يعيشها، فمثلا القبيلة تحرم قتل الأعزل من السلاح وتحرم قتل المؤمن الذي أعطي الأمان وتعتبر ذلك عيباً أسود، النظام السابق لم يُراع شيئاً من تلك الأعراف جعل الناس يلجأون لحمل السلاح. فمتى وجد الإنسان حقه وأصر على حمل السلاح ليأخذ حق الآخرين بالقوة او أن يفرض ما يريده بالقوة, لا يوجد, فذلك سلوك المجرمين والقتلة وليس سلوك القبيلة. وإذا شعرت القبيلة وأفراد المجتمع عموماً بالأمن والأمان فأنا أعتقد أن لا أحد ستكون له رغبة بحمل السلاح وأكبر مثال جوارنا فالمملكة العربية السعودية لديها قبائل كبيرة من مختلف الانتماءات وكان لديهم السلاح لكن لفرض قيادة حكومة المملكة للنظام والقانون على الجميع تخلت القبيلة عن السلاح واحتمت بالنظام والقانون المطبق على جميع المواطنين وهذا ما هو مطلوب تحقيقه في اليمن . اللجنة الوطنية لدعم تنفيذ المبادرة الخليجية هي مشكلة من غالبية قيادات ومشايخ وسياسيين ومفكرين ومثقفين وأكاديميين في اليمن وهمه الوحيد هو خروج اليمن من المأزق الذي يعيشه وكان همنا وهم هذه الشخصيات في وقتها عندما تم تشكيل هذه اللجنة , هو التمسك ببنود وآليات المبادرة الخليجية لخروج اليمن مما يعانيه حيث كما تعلم فالأحداث خلال العام الماضي كانت كارثية على المستويين الاقتصادي والسياسي وعلى كل المستويات ولم يسلم منها أحد وهذا كان ثمناً دفعه اليمنيون من اجل الانتقال إلى عهد جديد ومن خلال اللجنة الوطنية بمختلف أقسامها ومنتسبيها نقوم بعمل ندوات ومؤتمرات ولقاءات مع مختلف منظمات المجتمع المدني ونقوم بشرح أهمية تطبيق بنود المبادرة الخليجية على أطراف العملية السياسية للخروج والانتهاء من المأزق السياسي الذي عشناه خلال العام الماضي . من خلال التسمية للحوار الوطني ومن خلال العنوان علينا أن لا نردد الكلام الاستهلاكي اليومي لدى المواطنين ولدى الناس الذين كانوا يؤمنون بالحوار, وما زال هو المخرج الوحيد لكن الترويج الخاطئ للحوار الوطني في الماضي حوله إلى كلمة استهلاكية فارغة المضمون ومن اجل تضييع الوقت وذر الرماد على العيون وفي اعتقادي أن تهيئة الأجواء والمناخات المناسبة للحوار الوطني هذه مهمة الدولة وقد قام الأخ الرئيس بتشكيل لجنة تواصل لتهيئة الحوار الوطني من خلال كفاءات مشهود لها بالخبرة لكن نتمنى أن يكون بجانبهم أشخاص من قيادة الثورة والقيادات الشبابية من اجل إنجاح مبدأ الحوار ومن أجل إعطاء انطباع لكل الناس الذين يهمهم المجيء إلى طاولة الحوار بأن هناك عقلية جديدة ستدير طاولة الحوار الوطني وهي ستفرض واقعاً جديداً لما توصلت إليه في عهدنا الجديد من منجزات حققتها الثورة . هيكلة الجيش هي متزامنة مع الحوار الوطني وهي ضمن بنود وآليات المبادرة الخليجية وما تم إنجازه في هذا الجانب, تم تغيير الكثير من القيادات الأمنية والعسكرية وهيكلة الجيش تعني بالدرجة الأولى بناء جيش ضمن إستراتيجية جديدة تعطي مشروعه الرئيس الذي بني من أجله وهو حماية الوطن ومكتسباته والولاء لليمن وليس للأفراد أو العائلة كما أن هيكلة الجيش تتم بالتشاور مع الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث تتبنى من خلال مشروع متخصص في الإستراتيجية العسكرية بالتعاون مع وزارة الدفاع لعمل إستراتيجية جديدة لعمل هيكلة موحدة للجيش اليمني . النظام السابق احتكر السلطة والثروة والقيادات على أفراد بعينهم، وتحقيق مكاسب غير مشروعة وكونوا ثروات هائلة من خلال هذه العلاقة. بالنسبة للعمل السياسي أنا سالك فيه منذ عدة سنوات ونريد أن نعطي انطباعاً للمراقبين الدوليين أن اليمن فيها قيادات جديدة وسياسية تريد الاستقرار والتطور لبلدها وعلى المستوى الشخصي نحن بصدد إعلان حزب شبابي تقدمي خلال الأسابيع القادمة وينبثق هذا الحزب من وسط الساحات وأوساط الشباب وسيكون فاعلاً في الساحة السياسية اليمنية وسنقوم من خلاله باحتواء كل الشخصيات والكوادر بمختلف شرائحهم الاجتماعية وتوجهاتهم السياسية. نقلا عن صحيفة الأولى