تجمهر العشرات من أبناء ومشائخ منطقة المرير أمام مبنى محافظة تعز يوم الاربعاء 20/6/2012م على خلفية حادثة اطلاق النار- يوم الثلاثاء 19/6/2012م من قبل جنود مدير امن مديرية صالة (عبده طاهر)- على المواطن عبدالخالق حسن عبدالله راوح، وقد طالب الجميع بتغيير مدير المديرية والقصاص منه. يوم السبت 23/6/2012م خرج ايضاً ابناء حارة سوق الجمعة بمظاهرة غاضبة الى جولة القصر ضد مدير الامن نفسه، وقد صاحب ذلك الحشد قطع الشارع الرئيسي القادم من الحوبان بعد اشعال الاطارات ورفع اللافتات إلا أن الاحتجاج لم يستمر حيث تم تفريق مكان التجمهر المطالب بتغيير عبده طاهر. على عجالة وقبل أن يتم اطلاق النار علينا لتفريقنا كنا قد التقينا احد المتضررين ويدعى سعيد علي سعيد الشايع وقد تحدث عن الضرر الذي اصابه بقوله: «مشكلتي مع عبده طاهر ومدير القسم الذي يقع تحت فرزة صنعاء انهم يقومون مع القوي ويتركون الضعيف ويزجون به السجن دون اي مبرر.. اختلفت أنا وواحد صنعاني اسمه الانسي يشتغل في وزارة الداخلية.. جاء ليهددني في حارة الكمب الشرقية ليصلح لنفسه طريق بدون وجه حق.. ضرب علينا النار وضرب رصاص فذهبنا نشتكي فحبسونا انا وابني وابن اخي واخي.. انا مستأجر وباني منذ 45 سنة وهو يشتي يهدم ويجزع فوقه طريق ويخرجنا انا وجهالي واخواني.. مافيش اي انصاف انا رحت اشتكي وقاموا بحبسي وارسلونا الى النيابة والعسكر والمدير متعاونين مع اعدائي فأين العدالة وأين الإنصاف واين يشكتي المظلوم..». بعد ذلك مباشرةً تحركنا الى مستشفى اليمن الدولي لتصوير واخذ اقوال المجني عليه.. عبدالخالق حسن عبدالله راوح 35 عاماً لمعرفة تفاصيل الحادث وبسبب حالته السيئة، كونه في العناية المركزة قابلنا اخاه الاكبر- احمد حسن عبدالله راوح وقد تحدث عن اصابة اخيه بقوله : «يوم الثلاثاء 19/6/2012م تقريباً الساعة الثانية عشرة، بينما كنت اعمل في المخبز الآلي اتصلوا بي ان اخي- عبدالخالق- مصاب وانه في مستشفى الرفاعي.. تحركت وأول ما وصلت هناك وجدته مرمي على السرير، بعد أن عجز الدكاترة عن ايقاف النزيف منه- قالوا لا يمكن معالجته بالرفاعي بسبب حالته الخطرة وقالوا ما بينقذه الا الدكتور ابو ذر عبده الجندي او عبدالواحد الجنيد.. تم الاتصال بهم وتم نقله الى اليمن الدولي- طبعاً لم يكن في فلوس ولا أي حاجة- ومع ذلك تم اسعافه بعد ان قام الاخ/ طه محمد احمد عاطف (نائب مدير المخبز الآلي) برهن سيارته لدى المستشفى مقابل اسعاف اخي ومعالجته.. وله منا جزيل الشكر والاحترام.. والى الآن حق العمليات والعلاج فقط - دون المصروفات- مليون وستة وثلاثون الف ريال. كيفية وقوع الحادث: حسب معلومات المصاب الحادث كان عند صالون الأمروس .. كانت السيارة واقفة وهو داخل السيارة لحاله.. طبعاً السيارة تتبع هلال عبدالجليل- معروف معانا ومن ابناء المنطقة- التقوا بالطريق حسب كلامه وكان رائح يخزن من سوق عصيفرة وطلع معه الى عند صالون الامروس.. وقف اخي في السيارة بعد ان دخل هلال الصالون وما هي الا دقائق حتى رأى افراد مديرية صالة نزلوا يضربوا النار» تجاهه والسيارة بشكل كثيف وهو لا يعلم سبب ذلك مما ادى الى اصابته اصابات بالغة وخطيرة ادت الى فك الشريان حق الرجل اليمنى بشكل مرعب (طلقتين مع بعض) وكذلك شظايا وطلقة بالرجل اليسرى وطلقة باليد اليسرى سطحية.. حاول اخي ان يربط ويسعف نفسه فلم يستطع بسبب تدفق الدم من رجله اليمنى.. بعض العسكر بعد ان رأوا حالته اخذوه الى الرفاعي ورموا به هناك وانصرفوا وكأن الأمر لا يعنيهم بشيء. سبب الحادث: لا يوجد سبب لأنه لا يوجد اعداء ولا شريعة بين اخي وبين اي شخص آخر، ولا يوجد معه سلاح.. كلنا ستة اخوة لا نحمل السلاح اطلاقاً، ولا يوجد معانا السلاح اطلاقاً والكل يعرف ذلك، رغم ذلك قاموا العسكر باطلاق الرصاص على أخي دون ذنب وكان بامكانهم ان يمسكوه وياخذوه من السيارة بالرغم انه بريء من ذلك الهجوم البربري الذي استهدفه ولا نعرف سبب ذلك إلى الآن..