رجحت مصادر مطلعة أن تكون عملية تصفية العميد عمر با رشيد لها صلة ببعض القوى والأجهزة المتصارعة في العاصمة صنعاء. واعتبرت هذه المصادر أن با رشيد كان مرشحاً لتولي قيادة قوة الحماية الرئاسية التي شكلها الرئيس هادي خلال الأسبوع الماضي من الفرقة الأولى والحرس الجمهوري. وأشارت هذه المصادر أن بارشيد سبق وأن رشح قبل ذلك لتولي قيادة القوات المكلفة بحماية المنشاءات النفطية بحضرموت، خلفا للعقيد محمد الضراب الذي ضج أبناء المناطق النفطية بحضرموت من ممارساته. ونقل موقع "عدن الغد" أن الكثير من مواطني حضرموت صعقهم ذلك العمل الإجرامي في العشر الأواخر من رمضان وفي شارع مزدحم بحركة السيارات والمشاة بمدينة المكلا المسالمة، لكن الكثير منهم بات يسخر من مسارعة المصادر الأمنية لتحميل تنظيم القاعدة المسئولية. ويرى بعض المواطنين في المكلا حسب موقع "عدن الغد" أن الشهيد بارشيد ذهب ضحية صراع مراكز القوى في صنعاء، وأنه لم يكن ذا صلة مباشرة أو غير مباشرة بالمواجهات العسكرية والأمنية مع تنظيم القاعدة، على النحو الذي يجعل من أمر تصفيته هدفا للتنظيم. وكان بارشيد مبعدا عن العمل العسكري قبل توليه إدارة كلية القيادة والأركان بالأكاديمية العسكرية العليا. وأبعد من العمل العسكري منذ 1994م، حيث كان قد قاد القوات الجنوبية في جبهة ميفعة غرب مدينة المكلا خلال حرب اجتياح الجنوب في صيف عام 1994م. وحتى الآن ما يزال الغموض يكتنف هوية الجهة التي تقف خلف جريمة مقتل العميد عمر بارشيد، على الرغم من مسارعة مصدر أمني في صنعاء لتحميل تنظيم القاعدة المسئولية عن مقتله من خلال تفجير عبوة ناسفة زرعت في سيارته.