بعد بيعة نايف صدر قرارا بإعفاء عبد الرحمن من منصبه نائب وزير الدفاع والطيران دون قول بناء على طلبه، وذلك لأنه طرد طردا عقوبة له على موقفه من البعية فكيف كانت ردة فعله. اتصل عبد الرحمن بالتويجري٭ ظنا منه أنه هو الذي يصدر قرارات الملك فلم يرد عليه وكرر الاتصال فلم يرد عليه فاستشاط غضبا وقرر الهجوم عليه بالسلاح.. توجه عبد الرحمن للديوان قاصدا التويجري حاملا الرشاش مع اثنين من أبنائه معهم رشاشاتهم وموكب من الشرطة العسكرية التي سمح الملك ببقائها معه .. سرب مخبرون من الشرطة العسكرية الخبر للتويجري فهرب فورا من الديوان وأخبر الملك.. وحين وصل عبد الرحمن للديوان لم يجد التوجيري فعاد لمنزله .. اتصل الملك بعبد الرحمن بعدها بساعة وسأله: ما ذا تريد؟ قال: "أبي حقوقي مثل غيري" !! قال له الملك: "وش حقوقك؟"، قال: " خدمت الدولة 30سنة، أبي مثل غيري..". الملك فهم منه انه يريد مالاً كثيراً ولكنه فصل من السلطة ينبغي تعويضه بالمال..هدأه الملك وقال له: إبشر، وسوى الملك حركة ذكية وهي التالي: اتصل الملك بنايف وقال:" ابي نرضيه ماديا عن طريقك، حتى يزول حقده عليك، وأبيك تعطيه اللي يبي "الذي يريده". وفعلاً ، تصرف نايف وعرف المبلغ الذي يرضيه وصرفه له .. لم يصلني كم المبلغ الذي استلمه عبد الرحمن لكن سيصلني ان شاء الله. بعدها سافر عبد الرحمن للعلاج وجاء للعزاء ثم عاد لجنيف وربما يذهب لأمريكا.. وماذا عن طلال؟ أما طلال فقد صوابه، واستقال من هيئة البيعة ، ثم بعد بضعة تصريحات غير محسوبة تحسّف وكتب للملك رسالة ، ولم يرد عليه الملك ، فكتب أخرى ، وثالثة ، ثم استمر يراسل الرسائل والملك يتجاهله لأنه يعلم أنه جبان ولن يستطيع كسر الجرة بالكامل خوفاً على مصالحه المليارية التي تنهار إذا كسر الجرة، وكان نايف حريصا، بعد بيعته ، على مجاملة طلال ، ويتعمد أن يذكره بخير في جلساته بخلف سلمان الذي يصرح بأنه رمز للخراب في الأسرة ولا مفر أن يصطدم به. سألني البعض عن طلال وما يدور في العائلة حول موقفه وتصرفاته وهل له مؤيدين في العائلة وماذا ينوي أن يعمل واليكم الجواب: ينظر لطلال بن عبد العزيز في العائلة حاليا نظرة تتفاوت بين الاحتقار وعدم الثقة والشماتة وذلك حسب الجناح الذي في العائلة والموقف السابق منه ، الجناح المعادي لطلال المسمي (بالسديرين) شامت به ومتشفي منه .. إنه خسر كل شيء وقطع كل الفرص على نفسه لأنه تصرف في الوقت الخطأ .. الجناح الذي كان يتعاطف مع طلال ، ومنهم كثير من الجيل الثاني ، فقد الثقة به بعد ما علم أنه يراسل الملك سراً برسائل تتناقض مع ما يقوله في العلن . الجناح الذي يتعاطف مع المطالب الشعبية وإعطاء المواطنين حقوقهم احتقر طلال بعد ما تبين انه في مقدمه أمراء ((التشبيك))بعد فضيحة صك العشرين مليون من ضمن ما تسرب عن طلال انه مستثمر أساسي في شركه ((أرابيان شيلد ))التي تستخرج الذهب من جبال عسير وهذا من ضمن مصالحه التي تتناقض مواقفه بسببها. رغم كل ذلك فقد احتفظ طلال بعلاقة ممتازة مع رئيس الديوان خالد التويجري من خلف الملك عبد الله وتجري بينهما ترتيبات حساسة الله اعلم بها .. وأما رسالة التهنئة التي أرسلها طلال لمحمد مرسي فهي ليست حباً في مرسي لان طلال يكره الإخوان ويحب مبارك لكم أراد أن يحشر فيها عبارتين ضد الملك، يقول طلال ((لم تستطع القوى المتنفذة ولا أصحاب المصالح ورؤوس الأموال أن تحرف مسارها ولا نتيجتها كما جرت العادة)). ما حدث أثناء تنصيب سلمان ولياً خلفاً لنايف؟ حين توفي نايف كان الملك قد تورط في مباركته الغبية المسماة هيئه ألبيعه التي لم يطبقها إلا مرة واحد في طريقة تعيين نايف التي كادت أن تسبب انفجاراً داخل الأسرة.. جاءت وفاة نايف مفاجئه مع صدمه وارتباك وكان أفضل حل لعبد الله أن يضلل الآخرين بأن القرار مؤجل إلى بعد العزاء حتى يسترخي الجميع فيفاجئهم باختياره. وفعلاً، حين كان الجميع يتداولون أن قرار اختيار ولي العهد سيكون في اجتماع الهيئة بعد عزاء أذا بقرار تعيين سلمان يصدر مفاجئا الجميع وحين سئل الملك بعد القرار من قبل أحد كبار الأسرة دد عليه الملك : ((هذا أمر يخصنا وحنا أللي نقرر وولي عهد أنا ألي أختاره ما هو هم ألي يختارون)) .. وتبين فيما بعد أن الملك استشار التويجري * في ورطة هيئه البيعة فقال له فيما معناه أنك أنت الذي أنشئت الهيئة ونظمها ولك الحق في أن تعمل بموجبها أو بخلافها ، حين سمع الملك هذا الرأي من التويجري استدعي سلمان واخبره ثم أعلن بلا تردد. الملك عبدا لله يرى أن نايف وسلمان رجال دوله بينما البقية ما هم كفو حكم "أكفاء حكم" بعد بيعة سلمان لم يصدر من عبد الرحمن شيء لأنه يئس وهو مريض جدا أما طلال فقد تحدث للقدس العربي فنشرت كلامه لكنه تحدث لجهات أخرى ولم تنشر .. يحاول طلال الترويج إعلامياً بان حكم آل سعود سينهار وأن المخرج هو الملكية الدستورية لكن لسبب أو لآخر لم يكتب هذا الكلام على حسابه في التويتر. *خالد التويجري رئيس الديوان الملكي ساعد الملك عبدالله الأيمن ..يكن له جميع الأمراء الحقد ، كون الملك عبدالله لا يثق إلا به ويوليه مسؤوليات عظام. المصدر : صحيفة الشارع