وقتل حميد القباطي ونجله وصهره بأيدي عصابة منطقة العسكرية، فيما سقط عثمان فتون برصاص الأمن أثناء اعتصام للمطالبة بالقبض على القتلة. وطاف المشاركون الشارع العام وهم يحملون اللافتات القماشية التي كتب عليها (السلطة مفقودة فمن يضمن حماية أرواح أبنائنا في المحافظات الحنوبية)، ورددوا الهتافات التي تدين حادثة الغدر بالعسكرية وصمت وضعف السلطات الأمنية. واحتشد المشاركين في مهرجان حاشد أمام إدارة الأمن العام حيث ألقيت كلمة للشيخ عبد الله عبد الجليل محمد قال فيها: «إن موقفكم اليوم هنا وفي هذه الساحة هو محاكمة عادله لهذه السلطة الفاشلة وإن نصرتكم لنا هي وصمة عار في جبين أجهزة الأمن المتخاذلة». وتابع: «سؤال نوجهه إلى سلطات الفشل: إن دماءنا سفكت فلماذا سفكت؟ هل علمت هذه السلطة بما فعله سفاح العسكرية؟». وأكد الشيخ عبد الله عبد الجليل أن أبناء ردفان هم «إخواننا وأرحامنا وأحبابنا». وأضاف: «نؤكد أن خصومتنا تنحصر مع القتلة بشخوصهم فقط ومع السلطة التي غضت الطرف عن الجريمة، ونقول لها إننا لن نلين أو نستكين حتى نحملها على القيام بواجبها في القبض على الجناة، ومن عاونهم وبعد ذلك نؤكد أننا لن ننجر إلى أي فتنه يراد لها أن تكون، وسوف نظل نتابع ونصعد احتجاجاتنا حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا».