محمد الخامري أبرز تشوهات الحرب الملعونة أنها نزعت القيم الدينية والأعراف الاجتماعية والأخلاق والفضائل التي كانت تحكم اليمنيين فيما بينهم، وأصبحنا نوغل في خصوماتنا وننحدر في أخلاقنا حد التعدي الذي لايرضاه الله جل وعلا ولارسوله؛ بل وتأباه الفطرة السليمة للنفس السوية.. ماحدث للأخ علي البخيتي من قبل الاجهزة الأردنية التي داهمت منزله قد يبرر إجرائيا بأنه تطبيق لقانون البلد هناك، ومقبول إلى هذا الحد كقانون وسيادة دولة.. لكن ذوي النفوس الضعيفة والفجور في الخصومة؛ استغلوا الحادثة وسقطوا في الوحل وانحدروا في الاخلاق، فأضافوا عليها غثائهم ودواخلهم المريضة، وشوهوا القانون بشكل عام واساؤوا إلى السلطات الأردنية باختلاقهم ذلك البيان الكاذب الذي تولى كبره ونشره والترويج له ثلة من عديمي الرجولة، وانساق معهم بعض العامة المتحمسين لتشويه الآخر ضمن تشوهات الحرب العبثية في نفوس اليمنيين.. كان الأولى بكل يمني غيور إدانة حادثة الاقتحام ولو من باب أنصر أخاك ظالما أو مظلوما، أو من باب الحمية القبلية؛ فعرض اليمني عرضنا مهما اختلفنا في الآراء.. أمه أمنا وزوجته اختنا وابنته ابنتنا ولانرضى أن يقتحم حماه ويفزع أطفاله وتنتهك حرمته.. أما بخصوص سؤالي عنه بالأمس فوالله الذي لايقسم إلا به لم يكن شماتة كما فهمها البعض لاني لم أعلم بما جرى له إلا من التعليقات، وانتظرت إلى اليوم كي اتأكد واستوضح عن صحة ماجرى، وتأكد لي من عدة شخصيات يمنية موثوقة تقيم في الاردن آخرها العزيز Abdulsalam Alathwari انه لاأساس من الصحة لكل ماتم ترويجه من تهم باطلة وافتراءات غبية، واتضح لي أن هناك حملة ظالمة تفتقد إلى الذوق والأخلاق والدين والفطرة السليمة ضد هذا الشاب المتمرد، حيث لم يستطيعوا احتوائه فعمدوا إلى إحراقه بالاراجيف والأكاذيب الباطلة.. أخيرا.. اتفق واختلف كثيرا مع آراء الاخ البخيتي وأسلوبه في إدارة خلافاته السياسية؛ ولاأنسى ان اول تهديد صريح وصلني من الحوثيين كان منه شخصيا عندما كان في أوج نشوته بداية سيطرتهم على صنعاء، لكني أدين هذه الحملة الظالمة البشعة ضده، وأتضامن معه ضدها وارجو ان يخرج منها أقوى من ذي قبل..
