واعتبر السفير أحمد مثنى محمد أن انتمائه الجغرافي والسياسي جعلا من دوائر صنع القرار في السلك الديبلوماسي ترفض هذا الالتماس الإنساني كونه لا يستطيع مغادرة الصين والتضحية بابنته وهي بحالة صحية خطيرة ، وقال لو كان مقدم الالتماس من تلك المناطق المعروفة أو من ذوي الانتماءات السياسية المسيطرة لكان تم الموافقة على طلبه دونما الوصول إلى مرحلة التقدم بطلب التماس إنساني. وقال إنه لو كان من هذه المنطقة تلك أو تلك أو من أعضاء الحزب الحاكم لتمتحمل كافة التكاليف العلاجية ولكن بسبب التمييز المناطقي والسياسي منعه من الحصول على أي مساعدة علاجية من الدولة على الرغم من خسارته أكثر من50 ألف دولار في عام 2004 وأكثر من 70 ألف دولار حالياً، وقال بينما يهددنا الموت وأهالينا يحصل الآخرون على نفقات علاجية بآلاف الدولارات في الخارج للعلاج من التهاب اللوزتين أو الزكام العادي و نحن لا نحصل على مجرد التمديد . وأكد السفير مثنى بأن خيار اللجوء السياسي إلى دول ةأوروبية سيكون خياراً ممكنا في سبيل إنقاذ حياة ابنته. الجدير ذكره أن السفير أحمد مثنى محمد ينتمي إلى مديرية جحاف بمحافظة الضالع و يعمل في السلك الديبلوماسي منذ ما يقارب العشرين عاماً ويحمل الدكتوراه في القانون الدولي ويجيد اللغات الإنجليزية والروسية إلى جانب العربية وكان قد أجرى عملية زراعة كلى لإبنته في الصين عام 2004م وأصيبت الكلى المزروعة بالفشل التام وهو الآن في انتظار تحسن حالة إبنته الصحية وخروجها من مرحلة العناية المركزة لتستطيع تحمل إجراء زراعة كلى للمرة الثانية.