نفذ منتسبو وزارة الداخلية الحاصلين على الشهادة الجامعية وقفة احتجاجية أمام نادي ضباط الشرطة صباح أمس الخميس بالعاصمة اليمنية صنعاء، للمطالبة بمستحقاتهم التي لم تصرف منذ تخرجهم من الجامعات. وندد المحتجون بتحويل مقاعد كلية الشرطة لأبناء المشايخ والمسئولين وأصحاب الوساطات والتوصيات، مطالبين باستيعاب منتسبي الوزارة حديثي التخرج من الجامعات. كما طالبوا بوقف إحتكار منح التبادل الخارجي لأبناء المسئولين ووكلاء الوزارة ومدراء العموم والمتنفذين واستيعاب الجامعيين ضمنهم. وأفاد المحتجون أن قيادة وزارة الداخلية تجاهلت حقوقهم ومطالبهم العادلة، ولم تقم بأي خطوات ايجابية تستهدف حل مشكلتهم وتسوية أوضاعهم بالترقيات والمستحقات المادية، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية. وأعتبروا أن الوزارة مارست معهم الخداع ومنح الوعود المتكررة وتشكيل اللجان،التي لم يحصلوا منها غير مزيد من اليأس. وأوضح المحتجون أن التعامل السلبي التي تقوم به قيادة الوزارة تجاه مطالبهم جعلهم يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، مرسخة لديهم عدم الثقة بوعود وسياسات قيادة وزارة الداخلية. وقال أحد أعضاء اللجنة التنظيمية للمحتجين أن قيادة وزارة الداخلية أوفدت هذا العام 30 فردا للدراسة في كلية الملك فهد الأمنية بالسعودية، أغلبهم من أولاد أعضاء مجلس النواب وقيادات عسكرية ومشايخ، وخمسة مدنيين ضمن المبتعثين، فيما المئات من الجامعيين العسكريين منسيين من هذه المنح الدراسية. وأكد أنهم مستمرون في تصعيد الاحتجاجات السلمية والبدء في الاعتصام المفتوحة حتى تنفيذ مطالبهم ووقف العبث والفساد والمحاباة في وزارة الداخلية. وأرجع المحتجون عودتهم إلى الاحتجاج أمام نادي ضباط الشرطة، إلى تجاهل وزير الداخلية للمطالب العادلة للجامعيين من منتسبي وزارة الداخلية وتلاعبه بقضيتهم وعدم قيامة بأي خطوات لإنصافهم وتسوية وضعهم ومنحهم الترقيات المستحقة، رغم وعوده السابقة و توجيهات رئيس مجلس الوزراء الصادرة إليه. وطالب المحتجون قيادة الوزارة بتنفيذ مطالبهم بحسب بيان تم توزيعه في الفعالية الاحتجاجية، وتمثلت مطالب المحتجين في ترقية الحاصلين على الشهادة الجامعية إلى رتبة الضباط (ملازم/2) إبتداء من عام الحصول على المؤهل الجامعي، وضمهم على نفس الدفعة المتخرجة من كلية الشرطة في ذات العام، وصرف مستحقاتهم المالية من عام التخرج من الجامعات حتى الآن. وأتهم المحتجون وزير الداخلية بالتعامل بين منتسبي وزارة الداخلية بمنظور حزبي ضيق، مؤكدين أن الوزير أتهمهم بأنهم بلاطجة ومن بقايا النظام السابق، موضحين أنهم ظلموا من النظام السابق والآن يظلموا من النظام الجديد. وأعلنت اللجنة التنظيمية لمنتسبي وزارة الداخلية تصعيدها أبتداً من يوم السبت القادم والخروج بمظاهرات إلى مجلس النواب ومجلس الوزراء ومكافحة الفساد ورئاسة الجمهورية. كما أعلنت اللجنة التنظيمية أن اليوم الجمعة هي أول جمعة لهم وأطلقوا عليها اسم "جمعة الإنذار الأخير لوزير الداخلية".