كشفت صحيفة «عكاظ» السعودية أن 95% من المتسولين المقبوض عليهم على مدى العشر سنوات الماضية في السعودية يمنيين. وذكرت الصحيفة في تحقيق مطول نشرته اليوم عن تفاقم ظاهرة التسول في المملكة السعودية أنه تم خلال العشرة أعوام الماضية القبض على 23075 متسولا في أبها وخميس مشيط عن طريق قوات مكافحة التسول، واتضح أن نسبة الجنسية اليمنية 95 في المائة من المقبوض عليهم في قضايا التسول. ونشرت «عكاظ» دراسة محلية ميدانية حديثة كشفت أن حوالي 3500 طفل يمني يقبض عليهم شهريا من قبل السلطات المختصة، يتم تهريبهم إلى أراضي المملكة بطرق غير شرعية بغرض العمالة والتسول. وذكرت الدراسة التي أجراها الدكتور محمد العجي بتكليف من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في الرياض أن نحو 100 ألف طفل متسول يجوبون شوارع المملكة، معظمهم من اليمن وقليل منهم ينتمون إلى البلدان الآسيوية، يأتون من 18 قطرا. وبينت الدراسة أن الافتقار إلى التعليم يعد من الأسباب الرئيسية التي تقف وراء عمالة الأطفال في فئات معينة من الشرائح الاجتماعية، وأن هناك عمالة لأطفال أجانب داخل المملكة، خصوصا من الأفريقيين وأغلب عملهم في المنشآت التجارية والزراعية. كما أكدت الدراسة ارتباط هذه الظاهرة بجريمة السرقة، بل إن التسول قد يكون لدى البعض من معتادي السرقات مجرد ستار للوصول إلى أهدافهم والتخطيط لسرقاتهم حيث يتعرف المتسول الذي قد يكون هو السارق أو جسر العصابة للسرقة، إلى مواقع المحتويات المطلوب سرقتها ثم التسلل مرة أخرى لتنفيذ جريمة السرقة، وبذلك لم يعد التسول ظاهرة، فحسب بل مهنة وحرفة يزاولها البعض من المتسولين حسب ما أكدته وزارة الشؤون الاجتماعية.