اعتصم بالقرب من دار الرئاسة اليوم الأحد عشرات الصحفيين والنشطاء المدنيين والسياسيين للمطالبة بالإفصاح عن مصيرالكاتب والصحفي والسياسي المعارض محمد محمد المقالح المخطو منذ 17 سبتمبر. وفي الاعتصام رفع المعتصمون صوراً للمقالح وشعارات تطالب بإطلاق سراحه وتسأل رئيس الجمهورية عن مصيره المجهول ورفعت يافطات كتب على بعضها "إلى رئيس الجمهورية: أين الصحفي محمد المقالح؟ " و "أطلقوا الصحفي محمد المقالح" و "لا للإخفاء القسري والاعتقال التعسفي للصحفيين". واشترك في الاعتصام قيادات في اللقاء المشترك وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وأعضاء لجنته المركزية ورؤساء منظمات حقوقية ونواب برلمانيون إضافة إلى عدد من أهالي المقالح وأصدقائه. ومن المقرر أن يتواصل الاعتصام المفتوح للتضامن مع المقالح في مقر نقابة الصحفيين اليمنيين وكانت لجنة حماية الصحفيين الدولية ومقرها نيويورك السلطات اليمنية قد طالبت بكشف مكان اعتقال الصحفي محمد محمد المقالح وظروف اعتقاله. وقالت اللجنة في بيان لها "يتعين على الحكومة أن تكشف المعلومات حول اختفاء محمد المقالح". وأكدت اللجنة أن اختفاء المقالح جاء بعد أن نشر موقع الاشتراكي نت صوراً لضحايا مدنيين قتلوا في غارة جوية للجيش وهو ما رجحه الاشتراكي نت سبباً لخطف المقالح في 17 سبتمبر. وأضافت اللجنة أن للسلطات اليمنية هجمة غير مسبوقة ضد الصحافة والصحفيين بعد الأحداث التي شهدتها مناطق الجنوب.فقد وضعت رقابة واسعة على وسائل الإعلام واعتقلت صحفيين للحد من تغطية الأحداث وإسكات الأصوات المعارضة.