ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر قوله إن المعارك اندلعت بين القوات المسلحة اليمنية والمتمردين الحوثيين في منطقتي الملاحيظ بمحافظة صعدة وحرف سفيان بمحافظة عمران المجاورة، مشيرا إلى أن العشرات قتلوا من الجانبين دون ذكر تفاصيل إضافية عن العدد. وأشار مصدر عسكري آخر إلى أنه رغم تعليق العلميات العسكرية فإن المتمردين هاجموا مواقع للجيش الليلة الماضية وردت عليهم القوات المسلحة. وقد اتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بانتهاك قرار تعليق العمليات العسكرية في محافظة صعدة الذي أعلن عنه الجمعة، وقال مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا في بيان إن الحوثيين هاجموا القوات الحكومية بمنطقة الملاحيظ ومنطقة حرف سفيان. وحملت اللجنة في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) المتمردين الحوثيين "مسؤولية كل ما يترتب على تلك الانتهاكات من نتائج". في المقابل اعتبرت جماعة الحوثيين أن اللجنة الأمنية تسرعت في اتهاماتها قائلة إن مسلحيها لم يكونوا قد علموا بعد بالقرار. وقال الناطق باسم الجماعة إن قرار وقف العمليات لم يكن قد وصل بعد إلى مسلحيها، مؤكدة التزامها بالقرار. وطبقا للمصادر الأمنية اليمينية وقعت تلك الانتهاكات بعد نحو ثلاث ساعات من بدء سريان الهدنة في الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش أمس الجمعة للسماح بتقديم مساعدات إنسانية لحوالي 150 ألف شخص أجبروا على النزوح من ديارهم بسبب القتال العنيف منذ 11 أغسطس/آب الماضي. وكان مدير مكتب الجزيرة في صنعاء مراد هاشم أفاد في وقت سابق بأن قرار تعليق العمليات العسكرية الذي صدر في وقت كانت الاشتباكات متواصلة في الميدان جاء استجابة لنداءات المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، التي سبق أن ناشدت الطرفين وقف القتال لتتمكن من الوصول إلى المدنيين المتضررين من الحرب. وأضاف أنه أعلن عنه فور انتهاء اجتماع بين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية. وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم عبد الملك الحوثي للجزيرة إن قرار التعليق خطوة إيجابية، داعيا إلى إيقاف حقيقي للعمليات العسكرية. وأضاف "نحن ولا شك ملتزمون إذا التزمت السلطة وقدمت ما يثبت حسن النوايا وتقدمت إلى إيقاف فوري لإطلاق النار، وقدمت معالجة جذرية لقضية صعدة". من جهته دعا العطية بعد لقائه الرئيس صالح إلى تغليب المصلحة الوطنية الشاملة في إطار الجمهورية والدستور بشأن حل كل الخلافات وعبر المفاوضات والحوار. وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي تؤيد الحفاظ على أمن واستقرار اليمن، لكنها مع حل مشكلة صعدة عبر الحوار والتفاوض وبالطرق السلمية. المصدر: الجزيرة + وكالات