وطالب رئيس كتلة المؤتمر الحاكم سلطان البركاني بإعادة تشكيل اللجنة مؤكدا أن تقريرها لا يستحق التناول،وطالب بتشكيل لجنة خاصة لمناقشة القضايا الأمنية في البلاد عموماً وفي صعدة خصوصاً. وكانت اللجنة التي كلفت أمس برصد مختلف قضايا الاختلالات خلال الخمسة الأشهر الفائتة من العام الجاري قدمت تقريرا من صفحة ونصف قالت فيه إنها لم تطلع على الاختلالات الأمنية لأنها لم تحل إليها من المجلس كما أن القضايا التي أحيلت إليها شخصية لا ترقى إلى مستوى القضايا الأمنية،واقترحت على المجلس مخاطبة الجهات الأمنية المختصة لموافاته بالمعلومات المتعلقة بتلك الأهداف. وعبر النائب المؤتمري نبيل باشا عن أسفه لتناقض تصريحات وزارتي الداخلية والخارجية بشأن حادث تفجير جامع سلمان بصعدة ففي حين حمل المصدر الأمني الحوثي المسئولية قال وزير الخارجية إن التحقيقات لا تزال جارية، وتساءل الباشا عن اللغز الذي تعيشه صعدة ومن يمتلك المقدرة لفك هذا اللغز. وانتقد رئيس الكتلة البرلمانية للتنظيم الناصري سلطان العتواني عدم تطرق اللجنة في تقريرها إلى عدد من الحوادث الدالة على الانفلات الأمني مؤيدا مطالبة البركاني بإعادة تشكيل لجنة الدفاع. ودعا النواب جعبل طعيمان وحسين الأحمر واحمد هادي إلى تشكيل لجنة من النواب للنزول إلى صعده. النائب منصور الزنداني انتقد إغفال التقرير لكثير من القضايا الأمنية منها حادث الحريق الذي تعرض له يمنيون على حدود السعودية وحادثة تفجير القنبلة أمام بوابة جامعة صنعاء وأدت إلى جرح عدد من الطلاب إضافة على حوادث الاختطافات والتقطعات والتفجيرات التي حدثت في أماكن متفرقة من اليمن منها في أمانة العاصمة ومحافظة أبين وغيرها من المحافظات ، وجدد الزنداني مطالبته باستدعاء الحكومة كاملة وليس وزير الداخلية فقط لمناقشة كافة ألأحداث الأمنية وفي مقدمتها أحداث صعدة وأيده في ذلك النائب عزام صلاح. من جهته طالب النائب محمد الحزمي بإقالة وزير الداخلية لعجزه عن القيام بدوره في ضبط الأمن، وقال: إن هذه الأحداث والانفلات الأمني أظهرت اليمن وكأنها تعيش حالة حرب وفوضى. وأرجع النواب علي العنسي وعبدالملك القصوص أسباب تفاقم الأحداث الأمنية لقمع السلطة للنضال السلمي وتيئيس الناس من جدوى هذا النضال الأمر الذي يفتح الطريق للعنف والتطرف واللجوء للوسائل غير المشروعة في المطالبة بالحقوق حد قولهم. وأضاف القصوص "من يقوم بأعمال التقطع والخطف وإقلاق السكينة العامة يفاوض ويكافا من قبل الدولة، ومن يمارس عملاً سلمياً في المطالبة بالحقوق فمصيره السجن والاعتقال والمطاردة"، مشيراً إلى اعتقال الفنان الشعبي فهد القرني، ولفت إلى تكريم الدولة لمختطفي 5 مهندسين في إحدى المناطق اليمنية ودفع فدية 85 مليون ريال لإطلاق سراحهم، معتبراً مثل هكذا تصرف تشجيعا لأعمال الخطف والعنف من قبل الدولة.