وتحذر وكالات مساعدة من نشوب أزمة انسانية في الشمال حيث ترك ما يصل الى 150 ألف شخص منازلهم منذ بدأ رجال قبائل شيعة حركة تمرد عام 2004. وتكثف الصراع منذ أطلق الجيش اليمني "عملية الارض المحروقة" يوم 11 أغسطس اب. ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) بيانا رسميا دعت فيه اللجنة الامنية العليا النازحين الى التوجه لاربعة مخيمات في محافظتي صعدة وعمران عبر "ممرات امنة". وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في جنيف انها طلبت من الحكومة اليمنية عدم نقل المزيد من النازحين الى أحد هذه المخيمات وهو مخيم خيوان بسبب وقوع حوادث تبادل لاطلاق النار في منطقة قريبة منه. وقال اندريه ماهيسيتش وهو متحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي "لا نريد أن نرى نقل المزيد من النازحين الى هناك وقد يتعرضون لاضرار. "وفي الوقت نفسه تناشد المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين الحكومة السماح للامم المتحدة ببدء توزيع المساعدات على النازحين خارج المخيم." وتمكنت المفوضية الاسبوع الحالي وللمرة الاولى من نقل قافلة مساعدات من السعودية التي تقع على حدود منطقة الصراع وتخشى من انتقال الحرب شمالا أو السماح لتنظيم القاعدة بأن يكون له موطيء قدم جديد في اليمن. وأوقفت الرياض اللاجئين الذين يعبرون الحدود للاحتماء. وأضاف ماهيسيتش أن المفوضية تتمنى ارسال قافلة ثانية "قريبا جدا" الى مخيم علب وهو أحد المخيمات الاربعة التي ذكرتها الحكومة ويوجد فيه أكثر من ثلاثة الاف شخص. ولم يسمح لوكالات المساعدات بالوصول الى المتضررين من الصراع كما أبعدت وسائل الاعلام مما جعل من الصعب التأكد من التقارير المتضاربة التي ترد من كل طرف. وقال عبدو كريمو ممثل منظمة صندوق الاممالمتحدة للطفولة ( اليونيسف) في اليمن في بيان "الوضع الانساني يتفاقم يوميا." ويشتكي المتمردون وهم مسلمون من أتباع الطائفة الزيدية الشيعية من تمييز سياسي واقتصادي وديني ضدهم. وتقول الحكومة انهم يسعون لاستعادة دولة دينية سقطت عام 1962