قالت مجلة امريكية، الإثنين، إن استمرار دعم الولاياتالأمريكية للتحالف في اليمن، ساهم في نمو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. جاء ذلك في المقال نشرته مجلة “ناشونال إنترست" للمحامي” مايكل زيغيسموند” وترجمته صحيفة القدس العربي. وأفاد: إنه لو سحبت الولاياتالمتحدة دعمها للتحالف السعودي في اليمن ربما جنب البلد هذه الكارثة التي يعيشها اليوم. وأشار إلى أن المحللين الدفاعيين حول العالم ربما قاموا بالتعبير عن الدهشة عندما دعا كل من وزير الخارجية مايك بومبيو والدفاع جيمس ماتيس عن وقف للإعمال العدوانية في اليمن خلال 30 يوما. ويعلق الكاتب إن الدعم الأمريكي للحرب اليمنية أصبح مترددا ولكنه جاء بعد ثلاثة أعوام ونصف. وتبع هذا قرار بوقف عمليات تزويد المقاتلات السعودية والإماراتية المشاركة في الغارات الوقود في الجو، مع أن ماتيس أكد أن الدعم الأمريكي سيستمر. ووفقا للكاتب ومع أن هذه التحركات متأخرة وكان يجب أن تحدث منذ زمن إلا أن الإشارة التي قدمها عن استمرار الدعم والمساعدة في التسوية هو نهج غير صحيح. واعتبر المدخل الصحيح هو الخروج من الحرب وهو أمر كان يجب أن تفعله الولاياتالمتحدة منذ زمن طويل. خاصة ان الدعم الامريكي للعمل العسكري في اليمن بدأ في عام 2015 عندما تدخل السعوديون في الحرب الأهلية اليمنية. وذهب المحامي الأمريكي في مقاله إلى أن الدعم اتخذ عدة أشكال: توفير الوقود في الجو، التشارك في المعلومات الأمنية، علاقات عامة والتدريب وبيع السلاح. ولم يتزحزح الدعم الأمريكي حتى الآن، رغم الشجب الدولي لضرب المدنيين وعسكرة المجاعة وانتشار الكوليرا بسبب الحرب. وبحسب الكاتب “بل ونشرت الولاياتالمتحدة مقاتلاتها وقواتها في الحرب، وبعيدا عن تواطؤ الولاياتالمتحدة في قتل المدنيين اليمنيين تتحمل الولاياتالمتحدة مسؤولية نمو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وبحسب تقرير لمجموعة الأزمات الدولية فالمنظمة الجهادية بعد عامين من الحرب: "هي أقوى منها من أي وقت مضى" وهذا بسبب عدم وجود قوة دفع من الحوثيين الذين كانوا سيواجهون تنظيم القاعدة. وباختصار يقول الكاتب إن دعم الولاياتالمتحدة للحملة السعودية في اليمن فإنها تقوم بتوفير الدعم للقاعدة، مع أن الهدف الرئيسي من المشاركة في الحرب اليمنية هو قتال الجهاديين هناك. لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.