نظمت جامعة عدن اليوم الأحد ( 19 مايو 2013م) بقاعة محمد علي لقمان بديوان رئاسة جامعه عدن الحفل التأبيني بمناسبة مرور (100) يوم على رحيل فنان اليمن الكبير/ محمد مرشد ناجي والذي حظي برعاية كريمة من الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة. وفي بداية حفل التأبين الذي بدأ بأيٍ من الذكر الحكيم والوقوف دقيقة حداد على روح الفقيد أشارالدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة أن الفنان الراحل/ محمد مرشد ناجي يعد من الشخصيات الكبيرة التي تردد أسمها منذ الطفولة وتركت بصمات كبيرة لهذا الوطن, وقدمت أعمالاً فنية وأدبية وإنسانية جليلة, مؤكداً أن الجامعة قد أطلقت أسم الفقيد/ محمد مرشد ناجي على إحدى القاعات بقسم الفنون الجميلة في كلية الآداب. وأوضح الأخ/ رئيس الجامعة أن وداع / المرشدي يُعد خسارة كبيرة على كل الوطن من الناحيتين الإنسانية والفنية لأنه غنى ولحن وأمتع جمهوره بأكثر من ستة عقود متواصلة قضاها في محراب الفن الأصيل قدم فيها فناً جميلاً ورائعاً وأداءً متميزاً وصوتاً عذباً. وقال بأن هذه الشخصية قد لاقت نجاحاً هائلاً ومكانة رفيعة حظيت بها رغم البيئة القاسية التي عاشها والتي صنعت منه فناناً كبيراً مرهف الإحساس أمتع الجميع بعطائه الفني المتميز, لافتاً إلى أن الفنان المرشد قد سجل العديد من الأعمال الفنية بمدارسها اليمنية والألوان المختلفة في كل ربوع اليمن السعيد , وقدم عصارة فنه للملايين من محبي فنه الأصيل. ونوه في كلمته بأن هذا اليوم والذي حضرت فيه هامات من الفنانين والمبدعين ووسائل الإعلام المختلفة إنما هي لحظة تكريم وتقدير واحترام لمكانة وشخصية محمد مرشد ناجي , وأن جامعة عدن تعتز كثيراً بتنظيمها مثل هذه الفعاليات النوعية كالتزام أدبي وأخلاقي كبير بحق المرشدي. وفي كلمة للباحثين والأكاديميين ألقاها الدكتور/ هشام السقاف أوضح فيها أن الفنان الراحل/ المرشدي أستطاع الحفاظ على المجد الذي بدأه منذ نعومة أظافرة وتغنيه بأولى قصائده الشعرية واستمر في هذا المجد حتى وفاته. وذكر أن المرشدي كان فذاً وعملاقاً بفنه وعطاءه الفني الكبير إلى جانب دوره النضالي من خلال تغنيه بالأغاني الثورية.. عقب ذلك قدم شرحاً موجزاً عن أعمال الفنان المرشدي وأدواره الغنائية والشعرية الكبيرة . ومن ناحية أخرى ألقى الأخ/ علي محمد يحيى كلمة النقاد الفنيين قال فيها أن الذاكرة لا تستوعب الحدث لتستذكر سيرة هذا الفنان الكبير الذي كان له الفضل في أكتشاف مواهب الكثير من الفنانين المبدعين وظل لهم أباً روحياً إلى آخر يوم في حياته. وقال بأن المتتبع لسيرة هذا الفنان والدارسين لفنه يتفقون أن هذه الشخصية قد قدمت الكثير من الهوايات المعشوقة والممارسات المختلفة والتي نالت إعجاب وأستحسان محبيه في الداخل والخارج , وقدم العديد من الأعمال الفنية التي تميزت بالتنوع ..و وعرج في كلمته إلى العديد من المؤلفات والأعمال والمقتنيات الفنية للفنان الراحل. وفي كلمة لأسرة الفقيد ألقاها نجله الأخ/ علي محمد مرشد ناجي عبر فيها عن شكر الأسرة الكريمة لقيادة جامعة عدن ممثلة بالدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور الذي رعى شخصياً هذا الحفل التأبيني للفقيد الراحل وفنان اليمن الكبير/ محمد مرشد ناجي. وتقدم بالشكر لكل من ساهم وكان وراء نحاج هذا الحفل وساهم في إصادار الكتيب الخاص بالراحل/ محمد مرشد ناجي .., مؤكداً أن أعمال الفقيد الراحل/ المرشدي ستضل حاضرة في كل المحافل الفنية والشعرية والأدبية على مستوى الوطن وخارجه. وقد ألقيت عدد من الكلمات من قبل الأخ/ سعيد أحمد أغبري عن الشخصيات الإجتماعية, وكلمة للفنان الكبير/ محمد محسن عطروش عن الفنانين, والأستاذ/ عبدالله باكدادة عن المثقفين أشارت جميعها أن رحيل الفنان الكبير/ المرشدي ترك فراغاً في الساحة الفنية فهو مطرب الأجيال وصانع مجد الأغنية اليمنية وتشرب منه الجميع الوطنية , وكان مثقفاً يتابع مسار الأغنية اليمنية من خلال دراسته للواقع الإجتماعي المحيط بالأغنية اليمنية وتأريخها المجيد, ومعاصراً للأحداث السياسية الكبرى. وقالوا أن المرشدي كان يعمل على تهذيب وتثقيف النفس باستمرار .., إذا كانت له مساهمات عديدة في النشاطات والفعاليات السياسة والنقابية والخيرية التي كانت تنظمها الأندية والجمعيات الرياضية والأهلية من خلال الحفلات الموسيقية التي كان يحييها ويرعاها لصالح الطلاب والمحتاجين. فيما تم توزيع الكتاب التوثيقي عن سيرة الراحل الكبير محمد مرشد ناجي بعنوان سلطان الطرب والرحيل الصعب 6 نوفمبر 1929م -7 فبراير 2013م إعداد / الأستاذ والإعلامي / عبدالله العديني واصدار جامعه عدن للطباعة والنشر الطبعه الاولى 2013م ، وتضمن ما كتب عن المرشدي فى وسائل الاعلام والصحف المحلية والعربية . حضر حفل التأبين نواب رئيس جامعة عدن ومساعديهم, وعمداء كليات جامعة عدن ونوابهم, ومدراء عموم الإدارات والمراكز العلمية بالجامعة, وأمين عام الجامعة ومساعده, وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ومحبي الفقيد , وحشد من الفنانين والإعلاميين والمهتمين.
