أطلقت طهران اسم الزعيم السابق للمتمردين الراحل حسين بدر الدين الحوثي على أحد شوارعها، وفقا لمصادر يمنية مطلعة أمس، في وقت طالب البرلمان الإيراني بإعادة النظر في علاقات بلاده مع كل من اليمن والسعودية. ، إلا أن مصادر يمنية أكدت أن طهران أقدمت على هذه الخطوة بعد أن تأزمت العلاقات اليمنية الإيرانية بسبب اتهام صنعاء لمرجعيات إيرانية بدعم حركة الحوثي، التي تقود تمرداً ضد الدولة منذ عدة سنوات، وما تلا تلك الاتهامات من تداعيات، كان أبرزها إغلاق المستشفى الإيرانيبصنعاء والقبض على سفينة أسلحة وعلى متنها طاقم إيراني في البحر الأحمر كانت في طريقها إلى الحوثيين . ذكرت القناة الروسية "روسيا اليوم" أول من أمس أن طهران أطلقت اسم زعيم الحوثيين الراحل حسين بدر الدين الحوثي على أحد الشوارع الرئيسة في طهران، وجاءت هذه الخطوة رداً على مطالب بتغيير اسم شارع إيران في صنعاء إلى ندى سلطاني، التي قتلت في الأحداث الأخيرة التي شهدتها طهران أثناء وبعد الانتخابات الرئاسية في إيران. وعلى الرغم من نفي مصادر دبلوماسية إيرانية في صنعاء صحة الخبر فيما نقلت عن السفير المصري السابق في إسرائيل محمد بسيوني اتهامه طهران بالسعي إلى زعزعة أمن واستقرار منطقة الخليج العربي من خلال تغذية الصراع المحتدم شمال اليمن بين الحكومة اليمنية والحوثيين. وكشف بسيوني النقاب عن زيارة لقائد الحرس الثوري الإيراني الحالي إلى اليمن والتقائه سرا بزعيم الحوثيين في جبال صعدة عندما كان ملحقاً عسكرياً في سفارة بلاده بصنعاء. وفي طهران، أكد عضو لجنة الأمن في البرلمان الإيراني النائب حسن كامران أن وثيقة التعاون التجاري مابين إيران واليمن لم يصوت عليها النواب بسبب الأحداث في اليمن. وأضاف أن البرلمان الإيراني رفض الوثيقة، وسيطالب بإعادة النظر في العلاقات الإيرانية - اليمنية والعلاقات الإيرانية السعودية. في السياق ذاته، ينظم طلبة إيرانيون غدا تظاهرة أمام السفارة السعودية بطهران احتجاجا على ما يجري في اليمن، على حد تعبير أمين اتحاد الطلبة مصطفى عباسي نجاد. في المقابل، اتهمت صنعاء أمس، طهران بالتدخل في شؤونها الداخلية إثر تهجم عسكريين إيرانيين كانوا على متن سفينة شحن في خليج عدن، على صيادين يمنيين وتفتيشهم. واعتبرت الداخلية اليمنية في بيان الحادث "تطوراً خطيراً".