استنكر وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ ، هشام شرف، ما ورد في بيان الخارجية الأمريكية، بخصوص السفينة صافر، وتحميل السلطات في صنعاء المسؤولية عن حصول أي تسرب نفطي منها. وأوضح شرف، أن السلطات في صنعاء سبق وأن طلبت أكثر من مرة من الأممالمتحدة ومنظماتها ووكالاتها المتخصصة في اليمن بإرسال فريق تقييم وصيانة للخزان النفطي العائم صافر يقوم بعمله في وقت متزامن يشمل تقييم الوضع وإجراء الصيانة المطلوبة. وأشار إلى ضرورة التعامل مع هذا الملف بشكل بيئي وفني بحت، لافتا إلى أنه سبق وأن طرحت بدائل للتعامل مع النفط المخزون بالسفينة صافر ومنها بيع الكمية والاستفادة منها في مجالات إغاثية وإنسانية وبحيث تفرغ الكمية تدريجيا تجنبا لحدوث كارثة بيئية في البحر، لكن موقف التحالف السعودي ونواياه السيئة في استخدام هذا الملف أدى إلى تأخر الوصول إلى حل يضمن استكماله بالشكل الفني والمهني الآمن. ولفت إلى أن قوات التحالف السعودي هي من تفرض حصار مطبق على اليمن برا وبحرا وجوا وتمنع الوصول إلى السفينة صافر أو حتى القيام بصيانتها. وحمل شرف مجددا دول التحالف كامل المسؤولية عن حدوث أي تسرب نفطي من السفينة صافر أو محاولة استخدام هذا الملف في أي عمل عسكري عدواني طائش ..موضحا أن ذلك سيؤدي إلى أكبر تسرب نفطي في العالم وإلى تداعيات بيئية شديدة ستلحق الضرر باليمن ودول المنطقة بالدرجة الأولى. كما دعا وزير النفط في حكومة الإنقاذ في صنعاء، أحمد عبد الله دارس، الأممالمتحدة للضغط على التحالف السعودي، للسماح بإفراغ ناقلة متهالكة تُتخذ كخزان للخام قبالة سواحل الحديدة. واوضح دارس، إن "الخزان العائم (صافر) الذي يحمل أكثر من مليون برميل نفط خام أصبح يشكل قنبلة موقوتة تهدد البيئة البحرية، كونه أصبح متهالكاً" . واكد : ان "التحالف ما يزال يمنع تفريغ الكمية أو إجراء صيانة للخزان رغم محاولات وزارة النفط إجراء الصيانة، ويرفض دخول الفريق الفني الموكل إليه أعمال الصيانة بنظر الأممالمتحدة". وحذر من أن ذلك "ينذر بكارثة بيئية وشيكة جراء حدوث تسرب نفطي، تصل إلى البحر المتوسط والبحر العربي". ووفقاً لوزارة النفط في صنعاء، "يحوي خزان صافر العائم مليوناً و278 ألف برميل من النفط الخام، وهو باخرة تستخدم للتفريغ". يأتي ذلك عقب دعوة وجهتها الخارجية الأمريكية، لحركة "أنصار الله"، من أجل "التعاون مع الأممالمتحدة والسماح لها بصيانة الناقلة صافر. وحملت الخارجية الأميركية ، "أنصار الله"، "التداعيات إذا حصل تسرب للنفط من الناقلة صافر"، مضيفة أن الحركة "ستتحمل التكاليف الإنسانية والبيئية". وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اتهم حركة "أنصار الله"، في 28 يوليو/تموز الماضي، بمنع فريق فني للأمم المتحدة من إجراء أعمال الفحص والصيانة للناقلة صافر الراسية في البحر الأحمر بالقرب من ميناء رأس عيسى بالحديدة منذ 4 سنوات، وتحوي أكثر من مليون برميل من نفط مأرب الخفيف، واشتراطها الحصول على ضمانات تمكنها من العائدات المقدرة ب 80 مليون دولار. وحذر الإرياني، من أن حدوث أي تسرب نفطي من الناقلة صافر سيؤدي إلى كارثة بيئية قد تمتد إلى السعودية وإريتريا والسودان ومصر.