قالت أسبوعية "الهوية" نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة في العاصمة السعودية الرياض أن مسلسل التعسفات من قبل السلطات السعودية ضد المغتربين اليمنيين لا يزال مستمرا، على الرغم من تمديد المهلة التي اعلن عنها الملك عبدالله. وأشارت أن المغتربين اليمنيين استبشروا خيرا، غير أن تلك البشائر وفق المصادر لم تدم طويلاً فقد عادت لملاحقة اليمنيين والعمل على ابتزازهم وبصور غير إنسانية وفق المصادر. وطبقا للمصادر هناك الكثير من حالات التعسف التي يتعرض لها اليمنيون من الفرق الميدانية التابعة لوزارة العمل. وكشفت أن هذه الفرق قبضت على يمني بتهمه العمل عند كفيله مع أن اليمني هذا يعمل في السعودية منذ أكثر من عشر سنوات ولم يصدر منه أي مخالفة تذكر وهو من المؤهلين لأخذ الجنسية السعودية وفق القوانين السعودية، ما أجبره وفق المصادر على دفع مبالغ كبيرة لتلك الجهات التي دائما تهدده بالترحيل. وقالت "الهوية" أن عدد من المنظمات الإنسانية استنكرت استمرار التعسفات ضد اليمنيين المغتربين والمقيمين في السعودية، حيث قالت المتحدثة الرسمية لمنظمة العمل الدولية جانييل سيفنيه في تصريح لها إن "المزيد من المهاجرين اليمنيين, الذين يعتقد أنهم عاشوا في السعودية لجيل أو ثلاثة أجيال قد يعودون في الأشهر المقبلة وذلك بعد انتهاء مهلة التمديد للعمالة المخالفة. وكشفت المنظمة أن الحكومة اليمنية طلبت منها تقديم المساعدة لنحو مائتي ألف عامل يمني رحلوا من السعودية منذ أبريل / نيسان الماضي حتى الآن. وأضافت أن مصير مستقبل العمالة اليمنية من أكثر من الموضوعات التي تتم مناقشتها في وسائل الإعلام لدى البلدين. وتابعت: تم تمديد فترة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة حتى الخامس من نوفمبر المقبل غير أن التعسفات المستمرة والترحيل للعمالة ستدفع الى مزيد من التوترات بين البلدين.
