اتهمت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان عاجل لها الحكومة اليمنية بانتهاك حقوق الإنسان عمداً أن "وضع حرية الصحافة في البلاد يشهد تدهوراً ملحوظاً منذ أيار/مايو 2009 ولا سيما في الجنوب". وقالت إن "حكومة علي عبدالله صالح تستفيد من تأييد القوى الأجنبية في حربها ضد الإرهاب على أراضيها لتنتهك حقوق الإنسان عمداً. لذا من الضروري أن يذكّر المجتمع الدولي حكومة صنعاء بأن مكافحة الإرهاب المشروعة لا يمكن أن تبرر أبداً القمع الممارس ضد وسائل الإعلام". جاء ذلك في بيان اصدرته حول الهجوم الذي تم عصر امس على صحيفة الايام والمتضامنون معها والذي ادى الى مقتل جندي واصابة ثلاثة اخرين من بينهم مدير شرطة كريتر وكانت الأنباء قد تضاربت حول تبادل لإطلاق النار بين قوات أمنية وحراس صحيفة الأيام أثناء تفريق اعتصام تضامني مع الصحيفة بمحافظة عدن فيماقالت بعض المصادر ان خلافا حدث بين الامن المركزي والشرطة المدنية حول طرق التعامل مع المحتجين وان اشتباكا حدث بينهما وكان الأمن قد أعطى فرصة أخيرة لحراس الصحيفة بالاستسلام، ودعاهم عبر مكبرات الصوت إلى تسليم أسلحتهم حتى منتصف ليلة امس فيما نفى رئيس تحرير صحيفة الأيام هشام باشراحيل صحة ذلك. وقال لم يطلق أحد منا الرصاص، ولم يطلق حراس الصحيفة أي رصاصة، بل كان الرصاص من عند الأمن وقد اخليت المنازل المجاورة فعلاً وانتقل السكان إلى فنادق متفرقة بمدينة عدن. بينما يسود المنطقة حالة ترقب وحذر من وقوع اشتباكات دامية بين قوات الأمن التي تصل تعزيزاتها تباعاً إلى المنطقة ومسلحون يحرسون مقر الصحيفة ولا بعض المتضامنين محاصرون داخل مقر الصحيفة