تمكنت وساطة قادتها عدد من الشخصيات الاجتماعية لوقف الاشتباكات بين الأمن وحراسة صحيفة الأيام التي بدأت أمس خلال اعتصام دعت له لمنظمات المجتمع المدني للتضامن مع الأيام. ووفقا لتمام باشراحيل أن الوساطة التي قادها كل من نائف البكري، وحسن سعيد قاسم، والمنصب العولقي سلمت صباح اليوم ما يقارب 12 شخص بينهم محمد هشام باشراحيل بالإضافة إلى اعتقال 2 من مصابي الحراسة. واعتبر تمام باشراحيل ذلك الخطوة لإثبات حسن النية وحل المشكلة مع الجهات المختصة، مضيفا نسعى لإنهاء التوتر الدائر وفك الحصار". وعن رفع الحملة الأمنية المتواجدة أمام المنزل قال باشراحيل "لا يزال عدد محدود منهم متواجد" وحسب مصادر مطلعة قالت أن من بين المعتقلين سكرتير الحزب الاشتراكي علي منصر . وكان أحد حراس صحيفة الأيام قتل وأصيب 2 آخرين في اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن وحراس مقر صحيفة الأيام صباح اليوم، كما قتل أمس جندي وأصيب آخرين من الأمن. وتقول الأجهزة الأمنية أن لديها أمر قهري بحق رئيس تحرير صحيفة "الأيام" المستقلة هشام باشراحيل، والحديث عن توجيهات عليا في الأمر. وكانت الأجهزة الأمنية دعت في وقت متأخر من مساء أمس المواطنين بإخلاء منازلهم المجاورة لمقر صحيفة الأيام باستخدام مكبرات الصوت، تمهيداً لاقتحامه، غير أن مقاومة مسلحي الصحيفة حال دون ذلك. وكانت إدارة الأمن اتهمت ناشر صحيفة الأيام الصحفي هشام باشراحيل بتسببه عصر اليوم في مقتل رجل أمن وإصابة 3 جنود آخرين برصاص المسلحين الذين جمعهم حول مبنى صحيفة الأيام ، والذين قاموا بإطلاق النار على رجال الأمن أثناء محاولتهم تفريق تجمع غير قانوني ضم عدداً من المسلحين أمام مبنى صحيفة الأيام . وحملت إدارة أمن محافظة عدن الصحفي هشام باشراحيل المسؤولية في إزهاق روح الجندي وإصابة 3 آخرين كانوا يؤدون واجبهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار وإبعاد المظاهر المسلحة والمسلحين الذين احتشدوا ولغايات إشاعة الفوضى وإقلاق السكينة العامة والأمن والاستقرار بمدينة كريتر . وأكدت إدارة أمن محافظة عدن إن قتلة الجندي والمحرضين على إرتكاب الجريمة وعلى رأسهم هشام باشراحيل سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم وملاحقتهم قضائياً لينالوا جزاءهم العادل . في هذا السياق، أبلغ هشام باشراحيل، رئيس تحرير صحيفة الأيام، مراسلون بلا حدود بأنه "عند الساعة الرابعة وسبع دقائق من بعد الظهر، بدأ رجال الشرطة بإطلاق النار على المحتشدين، حتى أن عناصر الشرطة استهدفوا أحدهم ليظهروا أن المتظاهرين مسلّحون فيما وفد الجميع للاحتجاج سلمياً". وأضاف بقلق: "إننا مطوّقون، ويضيف عناصر الجيش والشرطة متواجدون في كل مكان. سمعناهم يطلبون التعزيزات. وتابع باشراحيل لا يزال المتظاهرون محتشدين أمام المدخل. سيهبط الليل قريباً في عدن ونخشى الأسوأ". و قالت منظمة مراسلون بلا حدود أن الحكومة اليمنية تستفيد من تأييد القوى الأجنبية في حربها ضد الإرهاب على أراضيها لتنتهك حقوق الإنسان عمداً، داعية في ذات الوقت المجتمع الدولي أن يذكّر حكومة صنعاء بأن مكافحة الإرهاب المشروعة لا يمكن أن تبرر أبداً القمع الممارس ضد وسائل الإعلام". وأضافت المنظمة أن وضع حرية الصحافة في اليمن يشهد تدهوراً ملحوظاً منذ مايو 2009 ولا سيما في الجنوب. وكان بيان صادر عن منظمات المجتمع المدني في مدينة عدن دعا إلى إقامة اعتصام تضامني مع صحيفة الأيام بمناسبة مرور ثمانية أشهر على مصادرة حرية الأيام وحرية قراء الأيام. ودعا البيان السلطة المحلية في محافظة عدن ومديرية صيرة إلى عدم اعتراض ومنع المواطنين من ممارسة حقهم المجاز دستوراً وقانوناً والحفاظ على الأمن والسكينة العامة وحماية أرواح الناس وممتلكاتهم". المصدر نيوزيمن
