أختتم صباح اليوم الثلاثاء معرض الصور الفتوغرافية عن مشاركة النساء في ثورة الشباب الشعبية السلمية 2011م في قاعة 22 مايو في بيت الثقافة في العاصمة صنعاء والذي أقامته مؤسسة صوت للتنمية بالتعاون مع مؤسسة فريد ويش إيبر. وقدمت مؤسسة صوت النائب أحمد سيف حاشد والأستاذة امة العليم السوسوة والمحامية وفاء عبدالفتاح اسماعيل عضوتي مؤتمر الحوار إلى جانب مديرة المؤسسة سماح الشغدري ومدير مكتب مؤسسة فريد ويش إيبر اليمن الأستاذة اريلا فريس لتكريم عدد من أمهات واخوات شهيدات و شهداء الثورة الشبابية ومصوري الثورة. واقيم على هامش المعرض ندوة تناولت دور المرأة واسهاماتها المتعددة في ثورة الشبابية السلمية. وفي حفل الختام ألقت عضو مؤتمر الحوار الأستاذة أمة العليم السوسوة كلمة أشارت فيها أن كثيرين تناسوا شهداء الثورة ولم يمر على مغادرتهم إلى تلك الرحلة الأبدية إلا سنتان. وقالت من حقهم علينا جميعاً حكومة وأحزاب ومجتمع أن نعطيهم حقوقهم الكاملة التي أغمضناهم وتناسيناهم في أقل من سنتين وهم أرادوا لنا خلود الحياة. وأضافت: يجب علينا أن نركز حديثنا على الشهداء فهم أساس مجيئنا هنا وأود ان أقول واجبً على كل منا في أي موقع كان أن لا ننسى أن هؤلاء الشهداء تركوا ورائهم أهاليهم وأفراد اسرهم وأغلبهم كانوا المعينين لتلك الاسر الكبيرة وماتوا بكرامة ومعِزة. ودعت السوسوة الحكومة وكافة الاحزاب والمكونات وبالذات الثورية منها والتي أرادت لنفسها أيضاً أن تكون جزءً من هذه الثورة ألا تتناسى هؤلاء وان تضع نصب أعينها قبل أي شيء هذه القضية الخطِرة وألا تتناسى أنه لا يزال هناك عشرات الجرحى الذين أثخنتهم جراحاتهم ويتساقطون يومياً أمام أعيينا دون أن يُندى لجبين ضمائرنا أي قطرة عرق. وقالت السوسوة : يُسُعدني هنا أن أرى بعض الوجوه المقاتلة والمكافحة في هذا الشأن وعلى راسهم الأستاذ العزيز أحمد سيف حاشد. وتمنت السوسوة من الجميع إكراماً لهذا اليوم وتذكيراً بتلك الدماء الزكية الطاهرة الزكية أن يتذكر أن أياُ من أولئك الشهداء كان يمكن أن يكون أبناً أو أبنةِ أو أباً أو أماً أو غيرها لكل واحد منا. وقالت: هذه الصور على الأقل التي تًزين هذا الجدار تقول لنا أن ثمة حُلمٍ يجبُ أن يستمر أن نفتح له أشرعة قلوبنا وأن لا نسمح لأي كان ولا لأي قوة كانت أن تُعيدنا إلى ذلك المربع المُظلم قبله، وأن لا نتناسى أيضاً بأن هؤلاء الشهداء والشهيدات هم في حقيقة الأمر قد فتحوا لنا ذلك الطريق والذي لا يجب أن لا نسمح بإغلاقه. وتابعت: أريدُ هنا أن أوكد على شكري وتقديري واعتزازي لأختي الصغيرة طبعاً سماح الشغدري والتي بعملها هذا تُذكرنا أن ثمة غزالةٍ مقدشيةٍ في كل ركنِ من أركان هذا الوطن فقد كانت الغزالة المقدشية، وليست مجرد امرأة قبيلية فقط من المقادشة ومن قبيلة عنس كانت داعية حقيقية لحقوق الإنسان في وقتٍ لم يجرى أن يتحدث فيه ولم يفهم حتى ذلك الفهم كثيراً من الرجال والمفكرين والمنظرين ولكنها ببساطة وعذوبة شِعرها وأدائها وقوتها وقدرتها استطاعت أن تُسامق الرجال في عصرها وفي العصور التي تلتها وربما حتى الآن عصوراً لم نستطع حتى مُدارتها. وأكدت أن نترك ذلك القبس أن لا يخمد بل أن يستمر مُشتعلاً ولكن من الأهم والأجدى قبل ذلك أن نتحمل جميعاً مسؤولياتنا تجاه من فتحوا لنا وأضاءوا هذا الطريق وهم بالمناسبة كثر لم تحصرهم كلمتي أو إشاراتي العابرة، بل هم أوسع من ذلك . وقالت: أتصور أنه واجب على كل مواطن أينما كان أن يذكر بل أن يصر على أن لا يسمح بإغلاق هذا الباب دون أن تًحدد وأن تُعاد حقوق من قدموا فعلاً أنفسهم وأرواحهم لهذا البلد الجليل وهذا البلد سيظل يتذكرهم إلى أن نغادر جميعاً . وتابعت السوسوة: يجب أن نشدُ أيادينا كافة اخوة واخوات وأزواج وزوجات الشهداء وأبنائهم وبناتهم وأبنائهم وبناتهم وأمهاتهم وكل أقاربهن. واختتمت السوسوة كلمتها: (قسماً سنوقد من دمائك ألف عقلٍ وألف شعلة) ولنمضي جميعاً لبناء الوطن ولتعزيز من خلد هذا الوطن.