كشفت مصادر سياسية في العاصمة اليمنية صنعاء أن رفض القوى الشمالية لفيدرالية الاقليمين، يعود أن تخوفات قوى في الشمال من حصول الجنوبيين على الاستقلال بعد مرور السنوات. وطبقا لما قالته هذه المصادر لاسبوعية "اليوم الأول" الصادرة من عدن، فإن قوى الشمال ترى أن الفيدرالية وضعت كمرحلة انتقالية يعقبها استفتاء على تقرير المصير للجنوب، مؤكدة أن الشمال اليمني رفض بقاء الجنوب في اقليم واحد. وأفادت المصادر ل"اليوم الأول" الصادرة عن مؤسسة "عدن الغد" للإعلام ان مراكز القوى النافذة في الشمال طرحت عددا من الشروط من بينها عدم السماح ببقاء الجنوب في إقليم واحد، معتبرة أن ذلك خطرا قد يؤدي إلى انفصال الجنوب وضياع الثروة وتعزيز قوته أمام الطرف الشمالي. وذكرت المصادر أن هذه القوى ترفض فصل الدين عن السلطة، كونها تعتبر أن يشكل إضعاف شديد لمراكز نفوذها وتأثيرها مستقبلا. وطالبت تلك القوى السياسية والقبلية التي تسيطر على القرار في صنعاء بعدم تفتيت المحافظات الشمالية إلى أكثر من إقليمين نظرا لما قالت انه سيشكل إضعاف للمركز وسيطرته على المحافظات، طبقا لما أوردته "اليوم الأول". وأشارت المصادر أن تلك المخاوف دفعت نافذين شماليين إلى استقطاب شخصيات جنوبية منضوية في الاحزاب اليمنية الى الترويج لمشروع الاقليم الشرقي الذي يجري الترويج له من قبل تلك الشخصيات التي تعمل لصالح احزاب ترفض اعطاء الجنوب حق تقرير المصير الذي تطالب به قوى يمنية في الشمال. وعمدت شخصيات جنوبية موالية لأحزاب صنعاء للترويج للإقليم الشرقي واقليم عدن الذي من المتوقع الاعلان عنه قريبا بحسب ما ذكرته المصادر. ومنذ انطلاق مؤتمر الحوار اليمني في صنعاء سعت القوى اليمنية بكل الطرق الى تمزيق الجنوب من خلال ضم المحافظات الجنوبية على أخرى شمالية في خطوة من شأنها ان تزيد من التوتر الحاصل بين دولتي وحدة 90م، حسب "اليوم الأول".
