ناشدت زوجة الدكتور علي المضواحي المعتقل لدى جهاز الأمن والمخابرات بصنعاء الجهات المعنية الافراج عن زوجها المعتقل منذ عام. وقالت: "أنا صفية، زوجة الدكتور علي أحمد المضواحي، وأم يُمنى، أناشدكم بصفتي زوجته وأم ابنته، وبقلبٍ أنهكه الحزن، طيلة أكثر من عام..." واضافت: أنا لست ناشطة، ولا أنتمي إلى أي جهة، ومناشداتي بصفتي زوجته". وتابعت: أكثر من عامٍ من الغياب القسري، أكثر من عامٍ من الانتظار القاسي، والسؤال اليومي من يُمنى: "متى يرجع بابا؟". واكدت بحسرة: سؤال لا أملك له جوابًا، سوى الدعاء لله، والرجاء في قلوبٍ حيّة تسمع، وتشعر، وتتحرّك. وناشدت أصحاب القرار باسم الإنسانية، وباسم العدالة، وباسم ضمير كل مسؤول لا يرضى بالظلم، ولا يقبل باستمرار المعاناة. مبينة ان زوجها الدكتور علي طبيبٌ مهنيٌّ مخلصٌ لوطنه، قابعٌ خلف القضبان، ولا يستحق إلا أن يكون حرًّا. ولفتت إلى ان زوجها اختار البقاء في اليمن وخدمة الناس، رغم الفرص العديدة التي أُتيحت له في الخارج. واشارت إلى ان كل من يعرف زوجها يشهد بمسيرته النظيفة، ومهنيّته العالية، ووفائه، وإخلاصه. وقالت بحرقة: الدكتور علي له أسرةٌ تنتظره، وابنه تفتقده في كل تفاصيل يومها. تسألني يُمنى كل يوم: "متى يرجع بابا؟" وأُخفي وجعي، وأجيبها: "بابا في رحلة داخلية وسيعود قريبًا." واكدت ان "يمنى" لم تعد تقتنع، بل صارت تبحث عن حنان أبيها في ألبوم صوره، وفي الرسائل التي تكتبها له ولا تصله، ولا يزيدها ذلك إلا شوقًا، وحزنًا، وألمًا. واصافت: أكثر من عامٍ على الغياب... ويُمنى ما زالت تنتظر الإجابة: متى سيعود من رحلته؟ هل من مُجيب؟ وقالت: أعلم أن الدكتور علي له محبّين كثر، وكل من يعرفه لا يمكن أن يقول إلا إنه إنسان يريد الخير للجميع، وليس له خصوم. وأملت أن تصل مناشدتهت إلى قلوبٍ تسمع، وتتحرّك، وتنهي هذه المعاناة، وتعيد للدكتور حريته.