لليوم الثاني على التوالي شهدت محافظة الضالع مظاهرة سلمية حملت الرايات الخضراء و تحولت إلى أعمال عنف بعد تدخل أطقم الأمن المركزي التي داهمت الشارع العام لمدينة الضالع وقامت بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع. حيث قام المتظاهرون بردم الشارع العام والشوارع الفرعية بالحجارة وأشعلوا فيها الإطارات لمنع تقدم وتحرك أطقم الأمن في الشوارع وهم يهتفون ضد مدير البحث الجنائي بالمحافظة عبد الخالق شايع المتهم لدى المتظاهرين بتوتير الوضع الأمني وملاحقة نشطاء الحراك منذ تعينه في هذا المنصب قبل شهرين، كما يتهمه الحراك بالوقوف وراء مقتل (وليد عبادي ومحمد حمادي) أول قتلى للحراك في الضالع عام 2007م عندما كان مديرا للأمن بمديرة الضالع. وغطت سماء المدينة سحب الدخان الكثيف وخلى الشارع العام من أي حركة في حين انسحبت أطقم الأمن المركزي وعادت إلى معسكراتها بعد تفجير الموقف مع المتظاهرين. يذكر أن خدمات الهاتف الثابت ويمن موبايل و(إم تي إن) مقطوعة عن الضالع منذ فجر السبت لتلتحق اليوم خدمة (سبأ فون) أيضا، ومثلها الطريق العام القادم من صنعاء إلى الضالع حيث توجد في مديرية قعطبة - شمال الضالع- نقاط أمنية تقوم بمنع القادمين من دخول المحافظة.