قال الرئيس السابق للشطر الجنوبي من اليمن، اليوم الأربعاء، إن الوحدة بين الشمال والجنوب "فشلت فشلا ذريعا" متهما الحكومة باستخدام العنف الذي يقول إنه يستفز الانفصاليين الجنوبيين. وتصاعد العنف في جنوب اليمن في الأسابيع القليلة الماضية مع دخول انفصاليين يحتجون ضد حكومة الرئيس علي عبد الله صالح في اشتباكات مع قوات الأمن مما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة وخمسة محتجين. واتحد شطرا اليمن رسميا في عام 1990 لكن الكثيرين في الجنوب، حيث تقع أغلب منشات النفط اليمنية، يقولون إن الشماليين استغلوا الوحدة للاستيلاء على الموارد والتمييز ضددهم. ونقل موقع محطة راديو سوا الاذاعية التي تمولها الولاياتالمتحدة عن البيض قوله "المطلوب هو فك الارتباط مع الشطر الشمالي لأن الوحدة التي أردناها مع الشمال فشلت فشلا ذريعا". وردا على سؤال عما اذا كان الانفصاليون الجنوبيون قد يتحولون الى حركة مسلحة قائل "إذا بقي هذا النظام يعمل ضدنا بكل وسائل العنف فأعتقد أن الحراك السلمي له سقف آخر.لا يمكن لهذه الاشياء أن تمر". ويقيم البيض في منفاه في ألمانيا منذ اندلاع حرب أهلية عام 1994 شهدت سيطرة الشمال بقيادة صالح على البلاد بأسرها. وكان الزعيمان قد اقتسما السلطة بعد الوحدة الرسمية بين الشمال والجنوب عام 1990. وفي وقت سابق هذا الاسبوع قاتلت قوات الامن اليمنية من يشتبه في انهم متمردون في محافظة أبين في الجنوب. واشتعلت التوترات في جنوب اليمن بعد أن قتل الشرطة محتجا يوم 13 فبراير الماضي. وأجج ذلك الاضطرابات التي شهدت إحراق الانفصاليين لمتاجر يملكها شماليون ومحاولتهم اغلاق طريق رئيسي. وأطلقت السلطات حملات مسح أمني اسفرت عن اعتقال 180 شخصا في المحافظات الجنوبية.