شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، حفل إشهار منصة "إرث حضرموت" الرقمية، كأول منصة يمنية تُعنى بتوثيق مجالات التراث والتاريخ والثقافة، تحت شعار: "إرث الحاضر وشموخ الماضي.. هنا عبق التاريخ والحضارة". وفي كلمتها خلال الحفل، ثمّنت مدير عام مكتب وزارة الثقافة بساحل حضرموت الأستاذة عبير الحضرمي جهود القائمين على المنصة، معبّرةً عن تقديرها لهذه المبادرة النوعية في مجال التوثيق الثقافي. وقالت: "نشكر القائمين على هذه الخطوة المتقدمة في توثيق تراث وثقافة حضرموت، وأتوقع لهم مزيدًا من النجاح نظرًا للحماسة والاجتهاد الذي ألمسه في مؤسس المنصة إبراهيم الصافي". من جانبه، أشاد رئيس مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر الدكتور عبد الله الجعيدي بالجهود الشبابية المبذولة في سبيل حفظ وتوثيق إرث حضرموت، مؤكدًا استعداد المركز للتعاون مع المنصة في هذا المجال. بدوره، أوضح مؤسس المنصة إبراهيم الصافي أن الهدف من إطلاق منصة "إرث حضرموت" هو إثراء المحتوى الحضرمي على شبكة الإنترنت في ظلّ قلة المصادر الموثوقة، مشيرًا إلى أن المنصة تُعدّ الأولى من نوعها على مستوى الوطن. وأضاف أن المنصة حققت خلال الأشهر الثلاثة الماضية أكثر من 172 ألف مشاهدة عبر محركات البحث، بينها 60 ألف زيارة خلال الشهر الأخير بمعدل ألفي زائر يوميًا. وبيّن الصافي أن المنصة تهتم بعدة مجالات منها: المعالم التاريخية، الحصون والقصور، العادات والتقاليد، والأكلات الشعبية، لافتًا إلى أن الخطط المستقبلية تتضمن إطلاق نسخة باللغة الإنجليزية، وإتاحة المجال للباحثين والمهتمين بالمشاركة في إثراء محتواها، إضافة إلى إصدار دليل سياحي ورقي وإلكتروني، وإعداد برنامج تلفزيوني يُعنى بأفكار المنصة وأهدافها، إلى جانب تطبيق ذكي خاص بها. حضر الحفل مدير صندوق التراث والتنمية الثقافية في حضرموت الأستاذ فائز باقطيان، ورئيس موسوعة البلدان الحضرمية الدكتور سالم باصريح، ومدير مؤسسة حضرموت للثقافة الأستاذة شروق الرمادي، ومدير مؤسسة حضرموت للدراسات الإنسانية والإستراتيجية الدكتور رزق الجابري، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي والتاريخي في المكلا. تم نسخ الرابط