أدانت وزارة حقوق الإنسان، جريمة استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، بطائرة مسيّرة، سيارتي إسعاف في منطقة الفاخر شمال محافظة الضالع، أثناء قيامهما بواجبهما الإنساني في نقل الجرحى، ما أسفر عن استشهاد المسعف أحمد محسن الجبيلي وإصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي بجروح خطيرة. وأكدت الوزارة في بيان نشرته وكالة سبأ، أن استهداف الطواقم الطبية ووسائل الإغاثة يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الانساني، ولا سيما اتفاقيات جنيف الأربع التي تُلزم أطراف النزاع باحترام وحماية العاملين في المجال الطبي والمركبات الإنسانية وعدم التعرض لهم تحت أي ظرف.
وحملت وزارة حقوق الإنسان مليشيات الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة عن الجريمة، معتبرة أنها تمثل "استهتارا خطيرا بالقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان"، واستمرارا لنهج المليشيا في استهداف المدنيين والمنشآت الطبية دون رادع.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي ومفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان والمبعوث الأممي إلى اليمن إلى إدانة هذا العمل الإجرامي بوضوح، واتخاذ إجراءات عاجلة للضغط على المليشيات لوقف جرائمها ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم لضمان عدم إفلاتهم من العقاب وإنصاف الضحايا وأسرهم.
وجددت الوزارة تأكيدها على موقف الحكومة اليمنية الثابت في دعم الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والمستدام، القائم على احترام حقوق الإنسان ووقف الانتهاكات المستمرة التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق المدنيين والبنى التحتية الإنسانية في مختلف المحافظاتاليمنية.