كشف أحد الناجين من حادث احتراق حافلة النقل الجماعي في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، جنوباليمن، عن تفاصيل تتعلق برحلة الباص منذ انطلاقها من حي العزيزية في العاصمة السعودية، الرياض، وحتى وقوع الحادث المأساوي الذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين. وأوضح محسن مهدي الجنيدي، وهو من بين الركاب الناجين وقد وصل مع أسرته إلى مدينة مودية، أن الرحلة انطلقت من محطة النقل الجماعي في العزيزية بالرياض، مشيرًا إلى أنه خلال الطريق لاحظ رائحة احتراق، فسأل الركاب عنها. وأضاف: "أجاب البعض بأنها رائحة البواش أو قماش الفرامل، وأنه سيتم تغييرها عند الوصول إلى العبر". ولفت إلى أن إحدى الراكبات شعرت بالانزعاج من الرائحة وغادرت الحافلة عند وصولها إلى شرورة. وأضاف الجنيدي أن السائق الأول بدا عليه الإرهاق عند الوصول إلى العبر بحضرموت، فتم استبداله بسائق آخر. وتابع: "السائق الجديد كان مستاءً من حالة الفرامل، وتم الاتفاق على تغييرها في عتق، إلا أن ذلك لم يتم". وأشار إلى أن الحافلة كانت على وشك التعرض لحادث في منطقة النقبة قبل الحادث الرئيسي بقليل، لولا لطف الله. وأكد الناجي أن السائقين كانا ملتزمين وحريصين على راحة الركاب، وقال: "كانا في قمة الأخلاق والتعامل، ولم يرفضا طلبًا لأحد. مشيرا إلى انهما توفيا في حادث العرقوب، الذي وقع فجر الأربعاء 5 نوفمبر/تشرين ثاني 2025. ونفى الجنيدي ما تم تداوله عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول نزول أسرة من يافع في عتق بسبب خلل الفرامل، مؤكداً أن هذه المعلومة غير صحيحة. وأوضح قائلاً: "لم تكن هناك أي أسرة من يافع، وإنما أسرتي التي نزلت في مودية، وأسرة أخرى نزلت في شرورة". واختتم الجنيدي حديثه قائلاً إن هذه الشهادة تأتي لتوضيح الحقائق ومنع تداول معلومات غير دقيقة حول الحادث، داعيًا إلى عدم التسرع في إطلاق الاتهامات، ومترحمًا على أرواح جميع الضحايا.