كشفت مصادر قبلية في محافظة عمران عدم قدرة أولاد الأحمر على العودة إلى القتال لاسترجاع العصيمات أو مناطقهم التي سقطت في حاشد. و طبقا لما أوردته أسبوعية "الوسط" نقلا عن المصادر القبلية، يحاول أولاد الأحمر العودة إلى العصيمات من خلال تدخل الدولة عسكريا، غير أن المصادر اعتبرت تدخل الدولة قد يؤدي إلى حرب شاملة قد لا تستثني العاصمة صنعاء. و أرجعت المصادر ذلك إلى الصلح الذي أبرمته كبرى فروع حاشد "بني صريم" مع الحوثيين وتأمين الطرق، فضلا عن عدم دخول قبيلة خارف للقتال معهم، إلى جانب اصطفاف أبناء عمومة أولاد الأحمر مع الحوثي. و نقلت "الوسط" عن مصدر وصفته ب"الموثوق" قالت إن له علاقة بالقتال مع أولاد الأحمر أن عدد من قتل من حاشد معهم وصل إلى ما يقارب الثلاث مائة وعشرين قتيلا بالإضافة إلى ألف ومائتي جريح يتم معالجتهم على نفقة الشيخ حميد الأحمر، فيما يمنح أسرة القتيل مليون ريال. و كشف المصدر أن عدد المقاتلين في صف أولاد الأحمر، كان يزيد عن الألف مقاتل بقليل وكانوا ينقصون ويزيدون بحسب الحشد حيث يدفع للمقاتل 1500 ريال في اليوم بالإضافة إلى الذخائر والأسلحة الذي كان يساهم في جزء منها اللواء 310 في عمران الذي يقوده اللواء حميد القشيبي المحسوب على اللواء علي محسن الأحمر. و أرجع المصدر سبب سقوط الخمري إلى نفاد الذخيرة وعدم تمويل المقاتلين بها، فضلا عن أن مقاتلي الأحمر ظلوا طوال مساء الجمعة يقاتلون مسلحي الحوثيين وغادر أغلبهم المواقع للراحة فيما جاءت مجاميع الحوثي غير تلك التي قاتلت لتدخل الخمري بسهولة ويسر. و أشار المصدر أن كتيبتين من اللواء 310 مدرع، كانتا تقاتلان إلى جانب أولاد، و طلب مشايخ قبائل بني صريم بمغادرتها أراضيهم وإلا فإنهم سيكونون ضدهم في حال لم تغادر الكتيبتين، و اللتان اضطرتا للمغادرة. و كشف ل"الوسط" مصدر قبلي، وصفته بأنه كان حاضرا اجتماعات ممثلي الحوثي مع ممثلي أولاد الأحمر، إن رئيس اللجنة يوسف الفيشي أبو مالك كشف أثناء المفاوضات أنهم تلقوا اتصالا من محمد قحطان يحثهم على ضرب أولاد الأحمر كما تلقوا اتصالا من قيادين آخرين بهذا الخصوص. و كشف المصدر أيضا عن خلاف كبير حصل في جبهة أولاد الأحمر بين هاشم الأحمر وأخيه حسين. و أشار أن الخلاف وقع على أسلوب قيادة المعارك الذي كان يريدها الأول بحسب التكتيك العسكري الذي درسه بينما الثاني اعتمد على العشوائية، وهو ما جعل هاشم يغادر حاشد ويعود إلى صنعاء مبكرا. و أشار المصدر أن الشيخ حمير الأحمر كان آخر من غادر الجبهة بعد سقوط الخمري ولكن ليس إلى صنعاء وإنما إلى دبي للاستجمام بعد أن نجا من الموت أكثر من مرة وقتل عدد كبير من مقاتلين كانوا بجواره، كاشفا أن حمير الأحمر أصيب إصابة طفيفة في فخذه بشظية.