أتهمت صحيفة الدستور المصرية المليشيات التابعة ل"الإخوان اليمن"، باقتحام السجن المركزي في العاصمة صنعاء، أمس الخميس، و تهريب عدد من المساجين. كما أتهمت الصحيفة قيادات السجن وقيادات أمنية بالتواطؤ، مرجعة ذلك لكون الانفجارين الذي سبق الاشتباكات حدث من داخل السجن واستهدف ودمر السور الداخلي للسجن، بينما جاءت الانفجارات التالية من الخارج. و نقلت "الدستور" عن مصادرها إن العملية استهدفت تدمير السور الخارجي، إضافة إلى ارتداء المساجين الفارين للزي العسكري عند هروبهم وبحوزتهم أسلحة مباشرة بعد أن تم استهداف محول الكهرباء لقطع الإنارة عن السجن وعن المنطقة؛ ليقوم المسلحون بعدها بتفجير السور الخارجي ومحاصرة السجن، بالإضافة إلى تهريبهم لمساجين كانوا في مستشفى المؤيد القريب من السجن ظهر الخميس. و نقلت عن شهود عيان تأكيداتهم أن المسلحين خرجوا من جامع رابعة المجاور لمنزل الشيخ الأحمر، وبعد تصفية الكثير من الجنود والحراس التابعين للسجن، تم تهريب المساجين بواسطة سيارتين "هيلوكس" قيل إنها خرجت من إدارة مصلحة السجون وتوقفت بالقرب من سور السجن وتكفلت السيارتين الهيلوكس بنقل من تم تهريبهم. و حسب مصادر "الدستور" تم تهريب السجناء بخيانة وتواطؤ من قيادات السجن وقيادات أمنية لها علاقة بتنظيم الإصلاح "الإخوان المسلمين". و كشفت أنه تم تزويد السجناء الفارين ببدلات عسكرية قاموا بارتدائها عند هروبهم. و ربطت الصحيفة بين اعتصام وزيرة حقوق الإنسان قبل أشهر في بوابة السجن المركزي للمطالبة بإطلاق سراح متهمين على خلفية جريمة تفجير جامع دار الرئاسة التي استهدفت الرئيس السابق وقيادات الحكم أثناء صلاة الجمعة، و كذا بين حملة قادها الإخوان المسلمين للمطالبة بإطلاق سراحهم كان آخرها الجمعة الماضية وحينما رفض النائب العام إطلاق سراحهم قاموا بالمطالبة بتغييره. و قال الصحيفة إن السياسي اليمني المعارض "كامل الخوداني"، عضو حزب المؤتمر الشعبي العام، وجه اتهام مباشر لحزب الإصلاح "تنظيم الإخوان باليمن" بما حدث، مشيرة إلى أنه سبق وهدد الاخوان باقتحام السجن في حال ما تم إطلاق سراح السجناء الذين يعتبرونهم ثوارًا، بينما القضاء أدانهم بجرائم إرهابية وهذا ما تم فعلًا، حسب الصحيفة. و حسب الخوداني فإن مجموعات إرهابية تابعة لجماعة الإخوان قامت بتصفية حراس السجن وقتلهم جميعًا وتهريب أكثر من ثلاثين سجين متهمين بعمليات إرهابية ونقلهم عبر سيارتين هايلوكس، وهم يرتدون الزي العسكري، موضحا أن هذه العملية تأتي بعد عملية سابقة قام بتنفيذها جماعة الإخوان المسلمين باقتحامهم لمستشفى وزارة الدفاع وارتكاب مجزرة بشعة في حق الأطباء والمرضى، حسب الصحيفة.