زار امس عدد من سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن على رأسهم سفير الولاياتالمتحدةالامريكية، ماتيو اتش تولير وسفير روسيا الاتحادية فلاديمير بتروفيتش ديدوشكين، رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة لإقناعه بالتراجع عن رفضه اقالته من رئاسة الحكومة الحالية ضمن العروض التي قدمها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لجماعة الحوثي من اجل حل الازمة القائمة معها على ذمة المطالبة بإقالة الحكومة والغاء الجرعة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. و نقلت يومية "الشارع" عن مصدر سياسي رفيع المستوى ان سفيري امريكاوروسيا التقيا، امس كل على حده، بباسندوة الذي تمسك برفضه قبول اقالته من رئاسة الحكومة، وهو الموقف الذي تمسك به لدى عقده لقاء اخر بشكل مجتمع، امس مع سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية لعدد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي المعتمدين لدى اليمن الذين التقوه لذات الغرض. و حسب الصحيفة، أكد المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه ان السفراء ذهبوا الى باسندوة من اجل اقناعه بقبول قرار الرئيس هادي تشكيل حكومة جديدة برئيس وزراء اخر؛ إلا انه تمسك بموقفه الرافض لإقالته وهو الموقف الذي اعلنه في الاجتماع الاسبوعي للحكومة، الاربعاء الفائت، وربط فيه رحيله برحيل الرئيس هادي، وقال انه جاء والرئيس هادي الى موقعيهما وفقا للمبادرة الخليجية وعملية توافق وانه لا يحق للأخير اقالته حتى تنتهي المرحلة الانتقالية بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية واقرار الدستور. و طبقا لما أوردته الصحيفة، أوضح المصدر ان السفراء قالوا ل"باسندوة" انه لابد ان يضحي من اجل اخراج اليمن من الازمة القائمة والاعصار القادم واكدوا له، بطريقة دبلوماسية ان المجتمع الدولي سيساند اي قرار يتخذه الرئيس هادي. و ذكرت الصحيفة، أن السفراء ابلغوا باسندوة، انه يجب عليه الا يكون عقبة امام توجيهات الاجماع وتأييد المجتمع الدولي للرئيس هادي ولاستقرار اليمن. و حسب الصحيفة، قدم السفراء النصح لباسندوة وقالوا له ان عليه الا يضع نفسه في موقف صعب، في حين دافع باسندوة عن نفسه، و قال للسفراء ان الرئيس هادي هو سبب معظم الاختلالات التي تعانيها اليمن، منذ توليه الرئاسة وحتى اليوم، بما في ذلك قرار رفع الدعم الحكومي عن المشتقات النفطية، هو الذي اتخذه كما شكا باسندوة للسفراء عن تهميش الرئيس هادي له في الملف الأمني وملف الجيش. و طبقا للصحيفة، قال باسندوة للسفراء ان معظم الانهيار الاقتصادي والعجز الحاصل في الموازنة العامة للدولة هو بسبب المسحوبات المالية والمصروفات الشخصية التي يقوم بها الرئيس هادي والحوالات المالية التي يجريها باسم رئاسة الجمهورية، اضافة الى مصروفات وزارة الدفاع الخيالية خلال الثلاث الأعوام الماضية. وأشارت الصحيفة، أن باسندوة قال للسفراء ان الحل في يد احزاب اللقاء المشترك التي رشحته لموقع رئاسة الوزراء حسب المبادرة الخليجية وان على السفراء التشاور مع قيادات احزاب المشترك بشان رفضه اقالته من موقعه.