كشفت السلطات الأمريكية رسميا، أمس الأربعاء عن قائمة الاتهامات الموجهة إلى اليمني، مفيد الفقيه، الذي اعتقلته قبل أشهر. و أشارت السلطات الأمريكية، حسب شبكة CCNإلى أن بين تلك التهم محاولة تمويل تنظيم "داعش" و إرسال مقاتلين للقتال في سوريا، إلى جانب القيام بعمليات بنفسه لقتل جنود من الجيش الأمريكي ممن خدموا في العراق. و يتهم الفقيه بتمويل جماعات إرهابية والتآمر لقتل جنود من الجيش الأمريكي وحيازة كاتم صوت وسلاح ناري دون ترخيص. و حسب الشبكة، أكد المحامي الذي يمثل الفقيه بطلب من المحكمة أن موكله سيؤكد براءته أمام القضاء، ويرفض بالتالي الاعتراف بصحة التهم الموجهة إليه. و بحسب أوراق القضية، فقد بدأت السلطات الأمريكية بمراقبة الفقيه في مطلع عام 2013، وخاصة حساباته الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا موقع "تويتر" والذي حفل بتغريداته المؤيدة للعمليات التي توصف بأنها "جهادية." و قال الفقيه في تغريداته: "لقد قالها تنظيم القاعدة بوضوح وصراحة.. نحن نقاتل الغزو الأمريكي وطغيانه على البلاد والعباد". و قال في تغريدة أخرى: "تنظيم الدولة الإسلامية سيحكم العالم في يوم ما بإذن الله." و تشير تغريدات أخرى إلى أن الفقيه، الذي كان يدير مطعما للمأكولات الحلال، طلب من الناس تقديم ثلث رواتبهم أو خمسة آلاف دولار عن كل بيت لتمويل نشاطات تنظيم داعش. كما طلب في تغريدة سابقة له التعرف على أولئك الذين "يشعرون بالسخط ويريدون الانضمام للجهاد." و لفتت التغريدة الأخيرة أنظار رجال FBI، فزعم أحدهم أنه يرغب بالفعل بالقتال في سوريا وحصل على أموال من الفقيه من أجل استخراج جواز سفر وإجراء ترتيبات الرحلة والاتصالات الضرورية من أجل الانضمام إلى داعش. و أطلق الفقيه على تلك العملية كلمة سر وهي "الانتساب إلى الجامعة" وفقا لأوراق القضية التي أكدت وجود محادثات أخرى طلب فيها الفقيه الحصول على أسلحة لقتل من يثبت لديه أنهم كانوا ضمن صفوف الجيش الأمريكي بالعراق. و يبلغ الفقيه من العمر 30 عاما، و قد اعتقل في نهاية مايو/أيار الماضي، غير أن الأوراق الرسمية للقضية لم تقدم سوى الثلاثاء.