وتقدم بهذا الاعتراض في مؤتمر صحفي مشترك بنواكشوط كل من أحمد ولد داداه ومسعود ولد بلخير واعلي ولد محمد فال، وحمادي ولد اميمو، المترشحون للرئاسة في موريتانيا. وقال المترشحون في بيان إن ما تم هو مجرد تلاعب بالأرقام لا يعكس الوزن الانتخابي للمترشحين, وطالبوا المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق في هذه النتائج. وكان ولد عبد العزيز رئيس المجلس العسكري المستقيل هنأ قبل ذلك طاقم حملته على ما سماه الفوز في هذه الانتخابات, التي من المقرر أن تعلن وزارة الداخلية نتائجها في وقت لاحق اليوم. نتائج أولية وذكر مراسل الجزيرة في نواكشوط أن النتائج الأولية التي قدمتها اللجنة المستقلة للانتخابات تفيد بتقدم ولد عبدالعزيز ب52.27% من الأصوات متقدما على بلخير حوالي 19% وولد داداه 13.7% وفال 3.7%. وأشار المصدر إلى أن المترشحين المعترضين لم يذكروا في المؤتمر الصحفي حوادث بعينها لتبرير موقفهم، مضيفا أنهم طلبوا من وزارة الداخلية واللجنة المستقلة للانتخابات عدم الاعتراف بنتائج الاقتراع. ولد عبد العزيز يتصدر النتائج الأولية (الجزيرة نت) وذكر في هذا الإطار أن وزير الداخلية الحالي ينتمي بنفسه إلى المعارضة، كما أن ثلث أعضاء اللجنة المستقلة للانتخابات معينين من قبل المعارضة طبقا لاتفاقية دكار. قانون وسياسة واعتبر المراسل أن هذا التشكيك مرتبط ببعدين، الأول قانوني سيحسم فيه المجلس الدستوري، والآخر سياسي يرتبط بمدى تأثير هذه الانتخابات في ضمان ما وصفه بالتوافق الهش الذي ظهر بعد اتفاق دكار بين مختلف الفرقاء السياسيين في موريتانيا. وشدد المصدر على أن اعتراف المجتمع الدولي، الذي أشرف على رعاية الاتفاق، هو العامل الحاسم في تسوية هذا الاختلاف. وتنافس في الانتخابات التي شهدت إقبالا كثيفا من الناخبين تسعة مرشحين، وتابع عمليات التصويت أكثر من ثلاثمائة مراقب دولي إضافة إلى مراقبين محليين. ونقل مراسل الجزيرة عن مسؤول في وزارة الداخلية قوله إنه تم حتى الآن فرز نتائج 1637 مكتبا من أصل 2514 وهو ما يمثل 65% من الأصوات المدلى بها. وعزا المراقبون المتابعون للانتخابات الرئاسية تقدم الجنرال لعدة أسباب أهمها الدعم الشعبي الكبير له في صفوف الطبقات الفقيرة المسحوقة التي رأت في شعاره نافذة لتحسين أوضاعها المعيشية، لا سيما فيما يتعلق بتعهداته بالقضاء على الفساد والتوزيع العادل للثروات. ولفت هؤلاء النظر إلى أن الجنرال ولد عبد العزيز قام أثناء ممارسته لمهامه حاكما عسكريا للبلاد عقب توليه السلطة في أغسطس/آب 2008 بتوزيع بعض الأراضي على الفقراء، وكان أول رئيس يقوم بزيارات ميدانية للأحياء الفقيرة.