بعد ساعات من تشكيل حكومة خالد بحاح، و التي اعلنها التلفزيون الرسمي عند التاسعة من مساء أمس الجمعة، بدأ الامتعاض واضحا من قبل جماعة الحوثي و تيار صالح في المؤتمر الشعبي. و بدأ ذلك واضحا من تصريحات قيادات محسوبة على الطرفين، حيث طالب محافظ حجة، اللواء علي القيسي، المؤتمر بالخروج من الحكومة إلى المعارضة. و في الوقت ذاته اعتبرت وسائل اعلام مقربة من جناح صالح في المؤتمر، بأن التشكيلة المعلن عنها لحكومة بحاح لا تخص حزب المؤتمر بل تخص رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، محملة الرئيس مسئولية فشل الحكومة. و بدأ واضحا من الأسماء التي مثلت المؤتمر في الحكومة، غياب القيادات المؤتمرية المقربة من صالح، باستثناء أحمد الكحلاني، الذي لم يمنح حقيبة وزارية و إنما منصب وزاري "وزير دولة لشئون مجلسي النواب و الشورى". و في منشور على صفحته في الفيس بوك، قال القيادي الحوثي، ضيف الله الشامي، إن موقف جماعته واضح ومعلن من بداية ما سماه ب"الثورة" بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة. و أكد: "ﻻ زال الموقف قائما ولن يتغير، و تم تحديد المعايير مع جميع الشركاء لاختيار الوزراء وتشكيل الحكومة". و أشار، الأمور جرت بغير المعايير المتفق عليها في اتفاق السلم والشراكة، و ليست مما يحقق أهداف ما اسماها ب"ثورة الشعب". و أوضح: الحكومة ﻻ تعنينا ويتحمل مسؤوليتها سلبا أو إيجابا رئيس الجمهورية ورئيس حكومته، أما نحن فخيارات شعبنا هي خياراتنا ولجاننا الثورية لن تتوانى عن متابعة ومراقبة المتغيرات، و سنبقى دائما إلى جانب الشعب ولن نغفل أو نتراجع عن تحقيق أهدافه التي ثار وضحى وقدم الشهداء من أجلها.. و كانت صفحة في الفيس بوك مقربة من جماعة الحوثي، تحمل مسمى "الأ مين"، قالت بشكل جازم: " لا شرعية لأي حكومة جديدة ... بعد ثورة شعبية ... مالم يتم الاعتراف بها ويمنحها الثوار والقيادة الثورية الثقة.."