كشف عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، عن صراعات داخل جماعته و عمليات اقصاء و تهميش تمارس ضد البعض. و هاجم البخيتي، و هو ناطق الجماعة في مؤتمر الحوار، هاجم الناطق الرسمي للجماعة، محمد عبد السلام. و اتهم البخيتي، ناطق جماعته، محمد عبد السلام، بمنعه من الظهور منذ أكثر من عامين في قناة المسيرة، التابعة للجماعة. و ارجع عبد السلام، منعه من الظهور، لسبب الغيرة المفرطة من عبد السلام من حضوره الاعلامي والسياسي وبالأخص منذ تعيينه متحدث باسم أنصار الله في مؤتمر الحوار. و قال البخيتي في منشور له على الفيس بوك، إن عبد السلام سلط زبانيته لمهاجمته، مشيرا إلى أن الهجوم عليه، كان وسيلة من وسائل التقرب اليه والعمل والترقي في قناة المسيرة. و أوضح البخيتي أن برنامجين في قناة المسيرة سجلا معه و منع عبد السلام بثهما، بسبب عدم أخذ موافقته. و أضاف: تم ذلك قبل أكثر من سنة ونيف، البرنامج الأول كان مع ملاطف الموجاني والثاني مع حمود شرف الدين، منوها إلى أن الأخير أبعد من القناة بسبب أنه حُر رفض الخضوع ل"محمد عبد السلام". و أكد أن الولاء في قناة المسيرة يقاس بمدى الولاء ل"محمد عبد السلام" لا بمدى الولاء للسيد أو للمسيرة. و كشف البخيتي، عن تزايد الأخطاء وبالأخص بعد 21 سبتمبر، مشيرا إلى أنه حاول التصدي لها، فتعرض لهجوم شديد وتم التحريض عليه من قبل بعض المتسلقين داخل الحركة، ومن قبل بعض المتخوفين على أماكنهم. و لفت إلى أنه شعر أنه وحيدا في المعركة، و لم يجد من يتضامن معه، الا البعض على استحياء وبسرية تامة، مؤكدا أنه اعتكف لفترة، ثم قرر الاستمرار وحيدا. و اعتبر البخيتي أن محاولة اقتحام منزل "انتصار شرهان" زوجة حميد الأحمر السابقة وقبلها حوادث كثيرة، سببها الرئيس أن الكثير من التقارير التي ترفع غير صحيحة بل وفيها الكثير من المغالطات والانتقامات والمصالح الشخصية. و قال: ما حصل اليوم حكاية بحاجة الى رواية لأسرد فصولها، 11 ساعة مرت علي وكأنها دهر، ترقب، خوف، حرج، خجل، توتر، خليط من المشاعر والأفكار المتداخلة. و في روايته لما حصل، قال البخيتي: نساء وأطفال مذعورين في أحد البيوت في مدينة الأصبحي بأمانة العاصمة صنعاء، اياً كان والدهم أو قريبهم، هم بشر عُزل، يمنيون، مسلمون، عرب، فيهم روح ودم يجري وعروق تنبض، احتموا بي فسعيت لنجدتهم ضارباً عرض الحائط بكل مستقبلي السياسي ورصيدي داخل الحركة". و أضاف: شعرت أنه لا مكان للسياسية وكواليسها، ولا مكان للتبرير وفنونه، ولا مكان للهروب وتبريراته، الحق ناداني، وجدتُ نفسي أمام امتحان عسير مع نفسي، وأمام كل ما رددته في مقالاتي وبرامجي وحواراتي ومناظراتي، فقاومت المخاوف والمصالح وانتصرت للقيم. و تابع: تمكنت بعد جهد جهيد من نزع فتيل التوتر وتأجيل الاقتحام بعد تعهدي لمسئول المنطقة أني أتحمل مسؤولية وقف عملية الاستيلاء على المنزل وتعهدت بان ارفع تقريراً أوضح فيه أني من وقف حائلاً بينهم وبين المنزل وأنهم كانوا جاهزين لتنفيذ المهمة لولا تواجدي في المكان، وفي حالة لم يتم الاقتناع بتقريري فالمنزل موجود ولن تذروه الرياح ومنتظر للاقتحام. و شكر البخيتي، كل من ساهم في الضغط لاحتواء الموقف، و كل من نشر عن الواقعة دون تحريض أو تجيير أو استغلال، و خص بالذكر نائف حسان و محمود ياسين وكل الزملاء والأصدقاء الذين توافدوا الى كنتيرة حراسة منزل انتصار شرهان التي كان مرابطاً فيها مع سلاحه الشخصي. كما شكر كل من سعى للوصول الى المنزل الذي قال إنه غادره مسرعاً حتى لا يتجمع الناشطون حوله وتتحول القضية الى مادة للاستقطاب السياسي والإعلامي، ما يضيع في كواليسها حقوق الضحية. و شكر البخيتي، أيضا حسين العزي و عبد الملك العجري على وقوفهما العلني معه، هامسا في أذنيهما بأن من حاول اقتحام منزل زوجة حميد السابقة "انتصار شرهان" هم من اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله، وبتوجيهات من مكتبهم في حدة. و أكد أنه هنا لا يفشي سراً فقد تم تأكيد ذلك للصحفي هاني الجنيد الذي تم ارساله من صحيفة الشارع لتغطية الحدث. و أشار أن الشباب المحاصرين للمنزل، اخبروا هاني الجنيد أن لديهم توجيهات بذلك وأنهم أعطوا صاحبة المنزل فرصة لأكثر من 3 أشهر لتظهر ما يثبت أن المنزل في ملكها وأن حميد الأحمر قد باعه لها. و نوه البخيتي ، إلى أن أبو يحيى المراني مسؤول منطقة حدة، أكد له ذلك أمام أربعة من أبناء الحارة وأحد أقاربها عندما أخذتهم اليه ليشهدوا أن زوجة حميد تسكن في المنزل منذ أكثر من 18 عاماً. و أستدرك ليس الخطأ عند أبو يحيى المراني، فأنا اعرفه وأعرف صدقه وحسن نيته، لكن الخطأ فيمن أعطاه الأوامر بتنفيذ عملية الاقتحام لا لسبب إلا لأن المنزل في ملك حميد الأحمر كما أكدت تقاريرهم ذلك. و قال البخيتي مخاطبا حسين العزي و عبد الملك العجري: أذا لم نوقف تلك التصرفات فان سمعة الحركة التي جمعتها خلال عشر سنوات ستفقدها في أقل من سنة، هناك من يختلق تقارير كاذبة ومعلومات مفبركة تؤدي الى كل هذا، كما أن استهداف منازل آل الأحمر وحميد الأحمر وغيرهم حتى التي لم تطلق منها طلقة واحدة خطأ منهجي يجب الاعتراف به. و اعتبر ما حصل ويحصل من أخطاء وتجاوزات لا يُرضي الله ولا رسوله ولا السيد حسين لو كان حياً ولا السيد عبد الملك لو عرف الحقيقة عنها. و تسأل: هل هناك صادق أمين يُبلغه بما يفعله البعض؟ وهل هناك ناصح أمين يقول لأنصار الله أن البيوت التي لم يطلق منها الرصاص ليست غنائم ولا يجوز اقتحامها حتى ولو كانت في ملك حميد الأحمر أو علي محسن؟. و قال البخيتي: كان في قدرتي أن أصمت كما الكثيرين وأحافظ على رصيدي لدى هذا التيار العريض والواسع "تيار أنصار الله" وبالأخص بعد أن أصبح هو الفاعل الرئيس في السلطة وأصبح قادراً على ايصال المنتمين له الى أرفع المناصب، وكنت من أكثر المرشحين لها، لكني فضلت أن اتصدى للأخطاء لعلمي اليقيني بكارثيتها على الحركة، ولكوني باحث اجتماعي وقارئ جيد للتاريخ -على الأقل أزعم ذلك- واعرف مدى خطورة السكوت بعد 21 سبتمبر لأن المواطن البسيط سيتعامل مع الحركة كسلطة لا كتيار مستضعف أو مظلوم، وسيحملنا المسؤولية عن كل ما يحصل كما حملها للإخوان المسلمين خلال الاعوام الماضية. و أشار إلى أن ما نشره ليس سراً فقد تعاقبت كل فصوله أمام جمع غفير من ابناء المنطقة ومندوب احدى الصحف والكثير من اقارب الزوجة السابقة لحميد الأحمر. و أكد: شاهد الجميع كل ذلك أمام أعينهم وكان منهم اربعة حاضرين عند اجتماعي بمسئول المنطقة، فأتمنى أن لا اعاتب لاحقاً على اعتبار أني افشي الأسرار والأفضل معاقبة من يوجه بتلك الأفعال. و خم منشوره بالقول: أنا لم أتغير و انما تغير موقع الحركة، ويظهر أنه مكتوب علي المعارضة.
