تعقد اليوم الثلاثاء قمة (أمريكية – سعودية) في الرياض بين الرئيس أوباما والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز. و يتوقع أن تكون الأوضاع و الأزمة السياسية التي تشهدها اليمن ضمن أجندات هذه القمة. و يتكهن مراقبون بسعي الرئيس الأمريكي "أوباما" لإقناع الملك السعودي الجديد "سلمان بن عبد العزيز" بالتغاضي عن النفوذ الحالي لجماعة "أنصار الله" في السلطة باليمن. و يرى هؤلاء المراقبون أن بعض الساسة الأمريكان أن الحوثيين قد يكونوا شركاء محتملين رغم جهرهم بالعداء لأمريكا. و اعتبروا أن هذا الأمر و إن كان مستبعد على الأقل في الوقت الحاضر، لكنه ممكن الحدوث في المستقبل القريب. و يسندون تكهناتهم هذه إلى الضربة التي نفذتها طائرة بدون طيار أمس الاثنين، بين محافظتي مأرب و الجوف، و استهدفت عناصر مناهضة لجماعة الحوثي. و يرون أن عدم تنديد الحوثيين بالغارة و سكوتهم عليها، مؤشر على وجود تنسيق في إطار معين في هذا الجانب، خاصة و أن الحوثيين باتوا ممسكين بزمام السلطة في البلاد، بعد استقالة الرئيس هادي مساء الخميس الماضي. و ذكروا بالأنباء التي تداولتها تقارير صحفية، عن زيارة قام بها قيادي كبير في الجماعة للولايات المتحدة بشكل سري، و بترتيب من دولة خليجية، قبيل دخولهم صنعاء، فضلا عن المحادثات التي احتضنتها العاصمة الأمريكيةواشنطن قبل شهرين و ضمت قياديين من الجماعة ضمن عدد من ممثلي الأطراف السياسية، برعاية من السلطات الأمريكية.