وصف القيادي الجنوبي أحمد الميسري، جماعة الحوثي ب"الجماعة الانقلابية المتمردة", معتبراً أن تمكن الرئيس عبدربه منصور هادي من مغادرة صنعاء إلى عدن "أصاب هذه الجماعة بصدمة كبيرة وعطل خططهم ومشروعهم الذي كانوا يسعون له لمصادرة الشرعية الدستورية والشرعية البرلمانية". و نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن الميسري، دعوته للرئيس هادي إلى عدم الموافقة على مشروع الحوثيين لتشكيل مجلس رئاسي حتى لو كان برئاسته. و قال: "إذا وافق هادي على هذا المجلس فسيقضي على شرعيته الدستورية بيده, كما أن هذا المجلس الانقلابي سيلغي القوى السياسية الأخرى وسيكون بمثابة غطاء وشرعية لانقلاب الحوثيين ووضع جميع المحافظات اليمنية تحت حرابهم". و اعتبر الميسري، وهو قيادي في المؤتمر الشعبي العام و محافظ سابق لمحافظة أبين، أن الحوار الجاري بين القوى السياسية في صنعاء بإشراف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر, لا قيمة له ولن يغير في المشهد السياسي شيئا. و طالب الميسري، الرئيس هادي بأن يغير أداءه عما كان عليه في صنعاء، لأنه عندما كان في صنعاء تحت الإقامة الجبرية كان الحوثيون مسيطرين عليه شخصيا وعلى قراراته. و أكد أن ملايين اليمنيين باتوا يمثلون أحزمة اجتماعية للرئيس هادي (يساندونه بشكل كبير) وما عليه إلا أن يبدأ باتخاذ قرارات لمحاصرة جماعة الحوثي ويتصرف كرئيس جمهورية حازم وعازم, وما لم يفعل ذلك فإن الحوثيين سيتصرفون وفق سيطرتهم على الأرض وحينها لن ينفعه تمسكه بشرعيته الدستورية. و كشف الميسري عن أن الرئيس هادي شكل قيادة عامة للجيش وغرفة للعمليات والسيطرة في منطقة 22 مايو في عدن, وأصدر توجيهات قبل يومين إلى جميع المناطق والوحدات العسكرية والأمنية بما في ذلك الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في الشمال أن لا تتلقى التوجيهات وأن لا تتحرك على الأرض إلا بأوامر منه. و أكد أنه بات على الرئيس هادي القيام بأمور عدة منها محاصرة الانقلاب الحوثي وضبط الجانب العسكري والأمني واعتبار أن أي وحدة عسكرية لا تنفذ أوامره متمردة, وأن يعطي تقديرات واضحة للجانب السياسي والاجتماعي وشباب الساحات الواقفين معه وأن يعلنها صراحة بأنه سيكون مع الجماهير لمطاردة الحوثيين في مقابل قيام القوى السياسية بعدم السماح للحوثيين بتنفيذ برنامجهم, وحشد جميع القوى الاجتماعية للتصدي للحوثيين في مناطقهم. و رأى الميسري أن الخطوة الأهم التي يجب على هادي القيام بها على الأرض هي ترتيب الأوضاع العسكرية والأمنية في البلاد ومن ثم اتخاذ قرار بالحرب والزحف على الحوثيين عسكريا بدعم إقليمي ودولي وطردهم من العاصمة صنعاءوالمحافظات الأخرى التي سيطروا عليها وإعادتهم إلى محافظة صعدة, على اعتبار أن الحرب هي من طرف الحوثيين ولا بد لهادي أن يمسك بزمام المبادرة وسيكون له دعم شعبي كبير من مختلف المحافظات لهذه الخطوة.