أعتبر مراقبون اعلان ناطق عاصفة الحزم، عن استهداف منفذ الوديعة السعودي، من قبل الحوثيين، من الاتجاه اليمني، مؤشر على نية سعودية، لتقدم بري باتجاه محافظة حضرموت. و أشاروا أن ناطق عاصفة الحزم، أوجد مبرر لاقتحام سعودي للمحافظة النفطية، حيث أشار خلال مؤتمره الصحفي، أمس الجمعة، أن القوات البرية تقوم بإجراءاتها لتأمين حدود المملكة. و أوضحوا أن السعودية عيونها على محافظة حضرموت، منذ تأسيسها في ثلاثينات القرن الماضي، و لديها مطامع في الوصول إلى مياه بحر العرب، و السيطرة على الثروات النفطية في محافظة حضرموت، أكبر محافظات الجمهورية اليمنية وأغناها. و ذكروا بأن السعودية عندما استولت على مناطق شرورة و الوديعة، في القرن الماضي، اختلقت تعرض حدودها المجاورة لتلك المناطق للهجوم من مسلحين. و أكدوا أن ما أورده العميد أحمد عسيري، في مؤتمره الصحفي، عن الهجمات التي تعرض لها منفذ الوديعة من قبل الحوثيين، مجرد ذريعة لعمل عسكري قادم، كون الحوثيين لا يتواجدون في محافظة حضرموت في الوقت الحالي، و لا تزال بعيدة عن سيطرتهم. و أشاروا أن القاعدة تحركت لإسقاط المكلا بإيعاز استخباراتي سعودي، و أن السيناريو القادم، يهدف في الأساس إلى العودة إلى الهبة الحضرمية قبل أكثر من عام، و الذي سيقوم من خلاله حلف قبائل حضرموت بالسيطرة على المحافظة، بضوء أخضر سعودي، و من ثم خوض معركة مع القاعدة أو الحوثيين، ما يوجد مبرر للسعودية للتدخل البري في محافظة حضرموت، لمساندة قبائلها في الدفاع عن مناطقهم من المد الحوثي أو القاعدي.