تشهد مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، شرق البلاد، حالة من الفوضى، في ظل استمرار التوتر في المدينة التي يسيطر عليها مسلحي القاعدة، و انتشار مجاميع مسلحة من حلف قبائل حضرموت في مداخلها مع استمرار الاشتباكات المتقطعة بينهم و بين جنود اللواء 27 ميكا المتمركز في منطقة الريان، المحيطة بمطار المكلا الدولي. و فيما يجري قبليون مفاوضات مع القاعدة لإقناعهم بالانسحاب من المدينة، توترت علاقة مسلحي الحلف بقيادات و ضباط اللواء 27 ميكا، بعد اصرار المسلحين على استلام اللواء و استخدام امكانياته في حماية المدينة. و تقول معلومات، حصل عليها "يمنات" ان المفاوضات بين الحلف و القاعدة، توصلت لاتفاق قضى بخروج عناصر القاعدة من المدينة مقابل تشكيل ادارة اهلية للمدينة، سيتم بموجبها تسليم المدينة إليها. و حسب هذه المعلومات، ستمثل القاعدة في هذه الإدارة، غير أن المعلومات تشير إلى أن القاعدة لن تمثل بشكل رسمي و انما بعناصر قبلية موالية لها. و تشير المعلومات، أن مسلحي الحلف سيتولون حف الأمن في المكلا، غير أن معلومات اخرى تقول أن عناصر الشرطة المدنية التي شكلت في وقت سابق من قبل فصائل في الحراك الجنوبي ستشارك إلى جانب عناصر الحلف في حفظ الأمن. و لم يتضح بعد دور المعسكرات الواقعة في محيط المدينة في عملية حفظ الأمن، غير أن المعلومات تشير إلى أن الاتفاق مع عناصر القاعدة لم يتم توقيعه حتى وقت كتابة الخبر، و أن عناصر القاعدة لا تزال منتشرة في المدينة و تديرها من القصر الجمهوري.