الرياض وأسطنبول حليفان اساسيان للغرب إلا أن معارضتهم للأسد دفعتهم لدعم تحالف قوات المعارضة والتي تشمل جبهة النصرة التنظيم الذي يعتبر فرعاً للقاعدة و يحاول تأسيس خلافة وهو ما يثير قلق الغرب. و حسب ما نشرته وسائل اعلام، عن صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تدعم السعودية وتركيا تحالفاً متشدداً من المعارضين الإسلاميين للرئيس بشار الأسد في سوريا، ويضم هذا التحالف فرع تنظيم القاعدة، في خطوة قالت إنها أثارت قلق الحكومات الغربية. و يركز البلدان دعمهما للمتمردين السوريين المتمثل في جيش الفتح، وهو هيكل قيادة يضم جماعات جهادية فى سوريا الذي يضم جبهة النصرة، المنافس لداعش والتي تشاركه فى كثير من طموحاته لتأسيس دولة خلافة أصولية. و بحسب ما ورد عن الصحيفة، فإن قرار الرياض واسطنبول، الحليفتان الأساسيتان للغرب، بدعم جماعة تقوم فيها جبهة النصرة بدور بارز قد أثار قلق الحكومات الغربية ويتناقض مع الولاياتالمتحدة التى تعارض بشكل مؤكد تسليح أو تمويل المتطرفين الجهاديين في الحرب السورية الطويلة. وأشارت أن هذا الأمر يمثل تهديداً على محاولة واشنطن تدريب مقاتلي المعارضة الموالية للغرب، التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل عام، وإن كانت تلك المساعي والجهود لم تفعل إلا الأسبوع الماضي فقط. وبالرغم من أن عدد المقاتلين المشاركين صغير، لكن وزارة الخارجية الأمريكية تصر بشكل حاسم، أنها ستخوض الحرب ضد تنظيم "داعش" وليس ضد نظام بشار الأسد. و نقلت صحيفة "الإندبندنت" عن دبلوماسيين: ان النهج الجديد المشترك يأتي في أعقاب اتفاق تم التوصل إليه فى مارس الماضي، عندما زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العاهل السعودي الملك سلمان في الرياض. وعلى الرغم من أن العلاقة كانت قد تدهورت بين أردوغان والملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز بسبب دعم تركيا للإخوان المسلمين الذين تعتبرهم المملكة السعودية تهديداً لها، إلا أن أردوغان أكد للمسئولين السعوديين أن غياب التحرك الغربى في سوريا، لاسيما الفشل في فرض حظر جوى، يعنى أن القوى الإقليمية أصبحت فى حاجة الآن للاتحاد معا وتولي زمام المبادرة لمساعدة المعارضة وإن كانت مع المتطرفين. وأشارت الصحيفة أن النهج المشترك للسعودية وتركيا يوضح كيف تتباين مصالح القوى الإقليمية السنية عن مصالح الولاياتالمتحدة في سوريا. فواشنطن تعارض بقوة تسليح وتمويل الجهاديين، وشنت ضربات جوية ضد جبهة النصرة في حلب. وتقول الصحيفة، إن هناك شكاوى سعودية بأن الولاياتالمتحدة بسبب حاجتها لدعم إيران الشيعية ضد "داعش" في العراق وأملها فى التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووى، أصبحت أقل اهتماما بالإطاحة بالأسد، عميل طهران في دمشق. وهناك دليل آخر على عدم رضاها - السعودية - عن نهج الولاياتالمتحدة بين الدول السنية أمس الثلاثاء، عندما أن انسحب الملك سلمان من قمة مع باراك أوباما في البيت الأبيض بشأن المحادثات النووية الإيرانية هذا الأسبوع. لكن هناك علامة رئيسية للتقارب بين تركيا والمملكة العربية السعودية على مدى دعمهم للإخوان المسلمين. ففي حين رحب السعوديون انقلاب ضد حكومة محمد مرسي في مصر، لكن الآن، وبحسب مايقوله دبلوماسيون ومسؤولون، إن المملكة العربية السعودية قبلت دور جماعة الإخوان في المعارضة السورية.