قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف السبت 27 يونيو/ حزيران إن توصل إيران لاتفاق نووي مع دول مجموعة "5 + 1" ممكن في حال تخلي الطرف الآخر عن مطالبه المفرطة. وأكد ظريف أن الطرف الآخر يجب أن يتقبل الحقائق كما هي وأن يعترف بحقوق الشعب الإيراني. وأضاف أن هناك ضرورة بالتزام الطرف الآخر برفع العقوبات المفروضة على إيران. و أكد مصدر دبلوماسي في فيينا استعداد وفد بلاده لتمديد مهلة فنية في المفاوضات مع إيران حتى ال9 من يوليو/تموز. و قال المصدر لوكالة "تاس" إن الحديث يدور عن "الحد الأقصى إذا جاز التعبير". و في وقت سابق أفاد مصدر دبلوماسي في أحد الوفود الغربية في العاصمة النمساوية بأن الجولة الختامية من المفاوضات بين طهران ومجموعة "5+1" قد تمتد حتى ال7 من الشهر القادم. وذكر أن بعض المشاركين تحدثوا عن موعد 9 يوليو لكن ذلك لا يناسب بعض الفرق التفاوضية. و في وقت سابق، قال مسؤول أمريكي كبير إن وزيري الخارجية الأمريكي، جون كيري وظريف سيلتقيان لاحقا السبت في ظل خلافات رئيسية بشأن اتفاق ستحد إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها. و سيلتقي الوزيران في العاصمة النمساوية فيينا قبل حلول الموعد النهائي للتوصل لاتفاق نهائي يوم الثلاثاء. و قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن أمام إيران والسداسية ثلاث نقاط مهمة يجب التوصل إليها كشرط لتسوية برنامج طهران النووي. و تشمل هذه المسائل بحسب فابيوس، تنسيق عمليات تفتيش دقيقة للمنشآت النووية الإيرانية، وفرض قيود طويلة الأمد على البحوث الإيرانية في المجال النووي وتطوير البرنامج النووي. ووضع آلية تسمح بسرعة، إذا لزم الأمر، بإعادة فرض العقوبات ضد طهران. و أضاف الوزير الفرنسي أن عمليات التفتيش ينبغي أن تشمل كافة المنشآت التي يمكن أن تكون ذات صلة بالبرنامج النووي الإيراني بما في ذلك المنشآت العسكرية. و أوضح فابيوس "هدفنا هو اتفاق قوي، لا ينتهك حق إيران في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية وفي نفس الوقت يجب أن يضمن الاتفاق تخلي إيران وبشكل نهائي عن محاولة امتلاك أسلحة نووية". و شدد فابيوس على أن تصريحاته تعبر فقط عن موقف بلاده، مشيرا إلى أن بعض المفاوضين الآخرين يتمسكون بوجهة نظر مختلفة. و يشير مسؤولون غربيون وإيرانيون إلى وجود فرص كبيرة لنجاح الاتفاق في فيينا. و أكد دبلوماسي غربي كبير أن الأيام القليلة المقبلة ستكون صعبة، موضحا أن المحادثات ربما تمتد ليومين أو ثلاثة على الأقل بعد انتهاء الموعد المحدد. يذكر أن خلافات كبيرة ما زالت عالقة، لا سيما قضية تخفيف العقوبات الاقتصادية عن إيران بشكل متسلسل وبشأن طبيعة آليات المراقبة لضمان عدم خرق طهران أي اتفاق. و أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، كبير المفاوضين، عباس عراقجي للصحفيين أن المفاوضات الحالية "عملية بطيئة وصعبة". و رشحت معلومات من مسؤولين قريبين من المحادثات تفيد بعدم حدوث قفزة للتوصل إلى اتفاق حتى اللحظة. ولا تزال مسألة سرعة رفع العقوبات عن إيران وآلية تخفيضها مخزون اليورانيوم المنخفض التخصيب عالقة، بالإضافة إلى عدم الاتفاق على دخول مفتشي الأممالمتحدة إلى المواقع العسكرية الإيرانية ومواقع أخرى واتصال الأممالمتحدة بالعلماء الإيرانيين العاملين في المجال النووي. و ينضم إلى المحادثات بين إيران والولايات المتحدة كل من روسيا وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا . ومن المتوقع وصول وزراء خارجية الدول المشاركة إلى فيينا خلال الأيام المقبلة.