تدور في الأثناء مواجهات عنيفة في حي النقطة الرابعة، وسط مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، بين مسلحي الإصلاح و أنصار الله "الحوثيين". و بدأت المواجهات صباح الأحد 19 يوليو/تموز، عند اشتبك الطرفان أسفل مكتب المالية و حول مدرسة الشعب، بأسلحة متوسطة. و تفيد المعلومات، أن المواجهات التي زادت حدتها عصر الأحد تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة، و أن أعنف الاشتباكات تدور بالقرب من مبنى البريد العام، الذي انتشر حوله مسلحي الإصلاح. و أكدت أن مسلحي أنصار الله تراجعوا إلى محيط المستشفى اليمني السويدي، حيث تشهد المنطقة المحيطة معارك عنيفة بين الطرفين. و أكد ل"يمنات" مصدر محلي، أن اشتباكات و معارك كر و فر تدور في محيط مكتب المالية الواقع أسفل مكتب البريد، و مقر فرع المؤتمر الشعبي العام الواقع جوار مكتب الاتصالات و فندق الجند. و نوه المصدر إلى أن مسلحي الإصلاح تمكنوا من الدخول إلى حوش مكتب المالية، و انتشروا في محيط مقر المؤتمر، و سيطروا على فندق الجند. و أشار المصدر، إلى أن مسلحي أنصار الله، تمكنوا من التقدم صوب فندق الجند بعد تراجعهم عصرا إلى حول مقر المؤتمر. و أفاد بأن مسلحي أنصار يخوضون اشتباكات عنيفة، حول مكتب المالية الذي انتشر حوله و بداخله مسلحي الإصلاح. و كشف المصدر أن عدة أطقم و عربات عسكرية للطرفين تعرضت للإحراق نتيجة استهدافها بقذائف ال"آ ربي جي" و صواريخ "لو". و قالت مصادر محلية، إن مسلحي أنصار الله تمكنوا من نصب أسلحة متوسطة في محيط المستشفى السويدي، و صوبوا نيرانها باتجاه مكتب المالية و المباني التي سيطر عليها مسلحي الإصلاح، ما سهل لمسلحيهم التقدم تحت غطاء ناري من أمام مقر المؤتمر باتجاه مكتب المالية و عمارة هائل سعيد التي ينتشر حولها و حول مكتب البريد مسلحي الإصلاح. و أفادت بأن معارك شرسة تدور في المنطقة، و أن عشرات الضحايا سقطوا بين قتيل و جريح من الطرفين، فيما نزحت الأسر التي تقطن الحي باتجاه الأحياء المجاورة. و يحاول مسلحي الإصلاح الاستيلاء على الحي، و يقاتلون باستماتة، بهدف السيطرة على إدارة الأمن الواقعة شرق المستشفى السويدي، و التي تعد من المواقع الهامة التي تطل على منطقة حوض الأشراف، فضلا عن أن السيطرة على الحي، ستمكنهم من تخفيف الضغط على حي الجمهوري المجاور الذي يسيطر عليه مسلحيهم و مسلحين متشددين.