قالت مصادر محلية إن اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيفة تدور منذ فجر الأحد 26 يوليو/تموز، شمال قاعدة العند العسكرية، بمحافظة لحج، جنوب البلاد، بين مسلحي أنصار الله "الحوثيين" و قوة عسكرية مساندة لهم، و مسلحي الفصائل الجنوبية. و أشارت أن الاشتباكات تدور في المناطق الواقعة إلى الشمال من مثلث العند، الذي تمر منه الطريق التي تربط العاصمة صنعاءبعدن عبر محافظة الضالع. و أفادت بأن الطرفين يعززا مواقعهما في مناطق المواجهات منذ 3 أيام، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين الطرفين منذ سيطرة مسلحي الفصائل الجنوبية على محافظة عدن قبل أكثر من أسبوع. و تشير معلومات، أن مجاميع مسلحة تابعة لتجمع الإصلاح، منعت من الدخول إلى الحوطة و الحبيلين بلحج، من قبل مسلحي الفصائل الجنوبية، و عناصر أخرى موالية للرئيس هادي. و حسب المعلومات، تم استقدام هذه المجاميع المسلحة من المناطق التابعة لمحافظة تعز و القريبة من محافظة لحج. و تشير المعلومات أن عناصر أخرى من مسلحي الإصلاح منعوا من الدخول إلى عدن، من قبل مسلحين موالين ل"هادي"، بحجة أنهم من المناطق الشمالية. و تفيد المعلومات، أن قيادات في حزب الإصلاح تحاول نقل مسلحيهم إلى مناطق عدن و لحج، عبر سيارات الأجرة و باصات النقل الجماعي للركاب، لتعزيز تواجدهم في تلك المناطق، تحسبا لمخطط يقوده هادي و الامارات مناويء للإخوان المسلمين، و يهدف إلى ابعادهم من المشهد العام في عدن و الجنوب. و تقول مصادر مطلعة، إن عناصر مسلحة موالية ل"هادي" تم نقلها إلى المناطق الجنوبية و الشرقية من قاعدة العند، خلال اليومين الماضيين، و تم تسليحها هناك، تمهيدا لمشاركتها في عملية اقتحام لقاعدة العند العسكرية. و أكدت المصادر ل"يمنات" إن هادي يتخوف من سيطرة المسلحين الذين يقودهم العميد ثابت جواس على قاعدة العند العسكرية، حيث ينتشر هؤلاء المسلحين في المناطق المتاخمة للقاعدة من الجهة الشمالية. و أشارت أن المخطط الذي وضع لاقتحام قاعدة العند، يعتمد على عنصر المفاجأة، و تنفيذ عملية خاطفة من الجهتين الجنوبية و الشرقية للقاعدة، بهدف السيطرة عليها، دون الحاجة للمسلحين المتواجدين في مناطق الحبيلين و حول مثلث العند. و نوهت المصادر، إلى أن عمليات اقصاء بدأت تشعر بها بعض الفصائل الجنوبية المحسوبة على الحراك الجنوبي. و لفتت إلى أن المسلحين المحسوبين على فصائل حراكية، تم توزيعهم و تشتيتهم على النقاط الأمنية داخل مديريات محافظة عدن، ولم يتم اشراكهم في المعارك التي دارت السبت، شمال المحافظة. و أكدت أن تضاربا بدأ بالظهور إلى العلن بين الأجندة التي تسعى لتحقيقها كل من الامارات و السعودية و هادي و الإصلاح في عدن، و أن عمليات اقصاء تمارس من قبل تلك الأطراف ضد بعضها. و حسب المصادر، حصلت خلافات خلال اليومين الماضيين بين فصائل مسلحة محسوبة على الحراك الجنوبي و ضباط اماراتيين، على خلفية رفض المسلحين أوامر بالانسحاب من مناطق في المعلا و احلال مسلحين أخرين بدلا عنهم.