بعد أن تصاعدت حدة المطالب بالانفصال من قبل المليشيات الجنوبية التابعة للحراك الجنوبي المتواجدة في محافظة لحج والتي تقاتل باسم الجنوب وترفع شعار الانفصال مطالبة باستعادة الدولة الجنوبية ورافضة أي توجيهات لهادي ، زج حزب الإصلاح بالمئات من مسلحيه إلى عدد من مناطق لحج وخصوصا المناطق القريبة من مثلث عند والتباب القريبة من العند وقالت مصادر متطابقة إن حزب الإصلاح استقدم مجاميع من المسلحين ينتمون إلى مناطق كرش والمسيمير و بعض المناطق المجاورة التابعة لمحافظة تعز إلى التباب و المناطق الجبلية المرتفعة المحيطة بمثلث العند و معسكر لبوزة و وادي عقان وهي مناطق محيطة بمعسكر لبوزة و قاعدة العند العسكرية. و طبقا للمعلومات، التي نقلها موقع "يمنات" ترى قيادات عسكرية و حزبية مقيمة في الرياض و محسوبة على الإصلاح، أن سيطرة الفصائل المسلحة الجنوبية المحسوبة على "هادي" أو فصائل الحراك الجنوبي، على قاعدة العند، يعني اقصاء الإصلاح من التواجد في المشهد القادم في الجنوب. و ابدت مصادر مطلعة تخوفها من وقوع اشتباكات بين المسلحين الموالين للإصلاح، و مسلحي الفصائل الجنوبية المنتشرين حول مثلث العند و سائلة بله، و في المناطق المحيطة بعقان و معسكر لبوزة. و نوهت إلى أن مسلحي الإصلاح يحاولون تكثيف تواجدهم في سائلة بله و المناطق المحيطة بمثلث العند، و السيطرة على أهم التلال و التباب في المنطقة، تمهيدا للانقضاض على قاعدة العند و السيطرة على المواقع الحساسة فيها، و فرض تواجدهم، تخوفا من سيطرة المسلحين المواليين ل"هادي" و الفصائل الجنوبية الأخرى. و تقول مصادر محلية في المنطقة، إن مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم عززوا من تواجدهم حول قاعدة العند و معسكر لبوزة، و نشروا قواتهم في المناطق المحيطة و استحدثوا عددا من المواقع و عززوها بأسلحة متوسطة وثقيلة لإحباط أي تقدم للمسلحين المناوئين لهم. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه هذه المناطق القريبة من العند مواجهات عنيفة بين مسلحي أنصار الله "الحوثيين" و الجيش المساند لهم، و مسلحين جنوبيين بمشاركة القاعدة .