أول يهودي يترشح لانتخابات البرلمان السوري منذ عقود    أما آن للجنوب العربي أن ينفض غبار الماضي ويعود إلى حضنه الخليجي؟    (وفي هوازن قوم ....)    الترب:خطة ترامب بداية تصفية القضية الفلسطينية والمقاومة    الفرح: رد حماس واقعي    غزة تتعرض لقصف إسرائيلي جنوني بلا رحمة    يا حكام العرب.. احفظوا رؤوسكم!    مسيرة الإتحاد في مواقف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي    ذمار.. شرطة عتمة تضبط متهماً بقتل طفل    حزام عدن يلقي القبض على 5 متهمين بالتقطع    قطع رواتب عناصر "المتشددين" في اليمن ضمن إصلاحات "الشرعية"    حماس تعلن موقفها من خطة ترامب بشأن قطاع غزة    اعترافات طفلٍ وُلد مكبلاً بشهوة الثورة والحزب    رئيس إصلاح المهرة يدعو إلى الاهتمام بالموروث الثقافي واللغوي المهري    فلسفة الحرية    المنتخب الوطني الأول يغادر إلى ماليزيا استعدادًا لمواجهة بروناي    تُكتب النهايات مبكراً لكننا نتأخر كثيراً في قراءتها    500 صوت حر في قبضة الاحتلال    تقرير أممي يحذر من انهيار الإجراءات الأخيرة للبنك المركزي بعدن    السقلدي: روايات تهريب الأسلحة عبر ميناء عدن تفتقر للشفافية وتثير الشكوك    غدًا انطلاق فعاليات "مهرجان خيرات اليمن" بصنعاء    معدل البطالة في منطقة اليورو يسجل ارتفاعا    برشلونة يعلن اصابة لامين يامال    الإسباني ألونسو يسجل أسرع زمن للفورمولا1    "فيفا "يكشف عن الكرة الرسمية لكأس العالم 2026    منظمو أسطول الصمود: إسرائيل اعترضت آخر قواربنا    صنعاء .. الإفراج عن سجينة    عاصفة مدارية شمال بحر العرب    دبي تحتضن الليلة انطلاق بطولة "طريق الأبطال" للفنون القتالية    انطلاق فعاليات المعرض الثاني للطاقة الشمسية والري الحديث بعد غد الأحد    صعدة: استشهاد واصابة مواطنين اثنين في قطابر وكتاف    فضيحة وقود دوعن مليارات في جيوب بن حبريش والمواطن غارق في الظلام    تعز تناقش مواجهة مخاطر الكوليرا وتحديات العمل الإنساني    سجناء حماية الأراضي يعيشون أوضاع غير إنسانية    محافظ شبوة يوجه بتقييم تنفيذ تكليفات المكتب التنفيذي    مدرسة 22 يونيو بالمحفد تكرم طلابها المتفوقين في العام الدراسي المنصرم    #عاجل وفد الانتقالي الجنوبي يقدم إحاطة مهمة للكونغرس الأمريكي (صور)    كشف ملابسات جريمة قتل الشاب عماد حمدي بالمعلا    نقطة سناح خطر على ميناء عدن    محافظ حضرموت يتابع أوضاع جوازات منفذ ميناء الوديعة    الشرطة تضبط متهماً بقتل زوجته في بعدان    سان جيرمان يقهر البارشا بثنائية    دوري ابطال اوروبا: بي أس جي يظهر معدنه رغم الغيابات ويصعق برشلونة في معقله    جريمة مروعة في عدن.. شاب ينهي حياة خاله بسكين    «المرور السري» يضبط 110 سيارات مخالفة في شوارع العاصمة    سياسيون يحتفون بيوم اللغة المهرية ويطلقون وسم #اللغه_المهريه_هويه_جنوبيه    وقفة لهيئة المحافظة على المدن التاريخية تنديدا باستهداف العدو الصهيوني لمدينة صنعاء القديمة    مفتاح يطلع على حجم الاضرار بالمتحف الوطني    أنا والحساسية: قصة حب لا تنتهي    من تدمير الأشجار إلى نهب التونة: سقطرى تواجه عبث الاحتلال الإماراتي البري والبحري    تنفيذ حملة لمكافحة الكلاب الضالة في مدينتي البيضاء ورداع    تنفيذ حملة لمكافحة الكلاب الضالة في مدينتي البيضاء ورداع    وفاة امرأة بخطأ طبي في إب وسط غياب الرقابة    مراجعة جذرية لمفهومي الأمة والوطن    في 2007 كان الجنوب يعاني من صراع القيادات.. اليوم أنتقل العلة إلى اليمن    صنعاء... الحصن المنيع    المساوى يدّشن مشروع التمكين الاقتصادي لأسر الشهداء    في محراب النفس المترعة..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لم تعد هناك أهداف يتم ضربها في اليمن .. فلماذا هذا القصف الدموي لطيران التحالف السعودي .. و مالفرق بين صواريخ الطائرات السعودية وبراميل النظام السوري المتفجرة..؟
نشر في يمنات يوم 21 - 08 - 2015

النغمة السائدة في وسائل الإعلام، خاصة تلك التابعة للامبراطورية الاعلامية السعودية الجبارة، هي تلك التي تتحدث بإسهاب عن البراميل المتفجرة للنظام السوري التي تقذف فوق رؤوس الابرياء وتقتل المئات منهم، وهي احاديث مهمة لا جدال فيها، ولكنها تنسى، او تتناسى، ان طائرات التحالف السعودية تقوم بالشيء نفسه، وربما اكثر منه ليل نهار، عندما تلقي بحممها فوق رؤوس اليمنيين العزل، وتقتل الآلاف منهم في تعز وصنعاء وصعدة والحديدة وعمران والقائمة طويلة.
وكالة انباء رويترز اكدت اليوم في برقية لها ان حوالي 43 مدنيا قتلوا بصواريخ طائرات “عاصفة الحزم” السعودية، بينما اكد مسؤول اممي كبير امام جلسة لمجلس الامن الدولي ناقشت الاوضاع في اليمن، ان هذه الهجمات التي تشنها الطائرات السعودية “تنتهك بوضوح القانون الانساني الدولي”.
حتى واشنطن الداعم الاكبر للمملكة العربية السعودية وحربها في اليمن لم تستطع الاستمرار في الصمت تجاه هذه الغارات، واصدر الناطق الرسمي باسم مجلس الامن القومي الامريكي مساء الخميس بيانا عبر فيه “عن القلق الشديد ازاء الغارات الاخيرة للتحالف السعودي على مدينة الحديدة في اليمن”، مؤكدا “على اهمية هذا المرفأ الحيوي له باعتباره نقطة الوصول الرئيسية للمساعدات الانسانية المتوجهه الى الشعب اليمني”.
التقارير التي نقلتها وكالات انباء محايدة، ومنها وكالة الصحافة الفرنسية، اكدت ان الغارات الجوية للطائرات السعودية دمرت البنى التحتية للميناء تماما، وتسببت في قتل العديد من عمال المرفأ، وبات الميناء معطل تماما.
لا بواكي لليمن، وشعبه الفقير المعدم الطيب الشهم لسبب بسيط، لان الذي يقصفه ويدمر بناه التحتية البائسة والمتهالكة، ويقتل اطفاله ورجاله ونساءه، هي الطائرات السعودية.
ستة اشهر تقريبا، وهذه الطائرات تقتل وتدمر وسط صمت عربي شعبي ورسمي، خوفا من الغضب السعودي وتداعياته المالية، تحت ذريعة مواجهة التغلغل الايراني في اليمن من خلال البوابة الحوثية، فهل البنى التحتية لميناء الحديدة هي للحوثيين، ام انها للشعب اليمني وموجودة قبل الثورة الايرانية عام 1979، ناهيك عن تاريخ ظهور الحوثيين على سطح الاحداث.
احصاءات الامم المتحدة تقول ان عدد ضحايا هذه الغارات السعودية اكثر من 15 الف يمني بين قتيل وجريح، النسبة العظمى منهم من المدنيين، علاوة على اكثر من مليون مهجر ونازح ومشرد، والرقم في تصاعد.
الاحصاءات هذه نفسها تؤكد ان اكثر من ثمانين في المئة من اليمنيين في حاجة الى مساعدات انسانية عاجلة جدا، ولكن وصول هذه المساعدات بات صعبا في ظل الحصار البحري والبري والجوي، وتدمير الموانيء، وانعدام الوقود والادوية والغذاء.
هذا القصف يجب ان يتوقف فورا خاصة انه لم تعد هناك اهداف يمكن قصفها، ولا يوجد لدى الطرف الآخر اي وسائل دفاعية، فالسماء مفتوحة كليا امام الطائرات السعودية بسبب ذلك، والضحايا من اليمنيين الفقراء المعدمين المسحوقين.
الصمت على القصف والتدمير تواطؤ وتشجيع على استمرار قتل الابرياء، وتدمير بلد عربي اصيل، بل اصل العرب.
افتتاحية رأي اليوم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.