وطالب صاحب المدونة في دعوته بالكتابات التي تهدف إلى فضح ما يحاك في وزارة الثقافة من تهميشٍ وابتزاز للثقافة والمثقفين وبيعٍ للآثار والمخطوطات ونهبٍ وسلب للحريات والممتلكات -على حد تعبيره-وكذا ما يدور في أروقة الوزارة من عبثٍ ونهب للمال العام الذي هو مخصص لرفد الثقافة، وليس لجيوب المسؤولين عليها. واتهم المدون الوزارة بنهب صندوق التراث والتنمية الثقافية الذي تبلغ موازنته السنوية أكثر من 492.000.000 مليون ريال لا يعرف أين تذهب حسب زعمه. وأضاف المدون : «إننا أمام مسؤولية وطنية يجب أن نحافظ على ممتلكاتنا الثقافية والأثرية وعلى الحرص في عدم التفريط بأي شيء من هذا القبيل. ومن مسؤوليتي قمت بإطلاق نداءً عالمياً لإنقاذ الثقافة والمثقفين من جهل مسؤوليها وذلك عبر إنشاء هذه المدونة البسيطة والتي أرجوا أن تلاقي الغرض وتقوم بما نريده من تثقيف وإعلام للمثقفين والأدباء والمفكرين والكتاب والفنانين مما يحاك داخل وزارة الثقافة وفي أدراج مسؤوليها.» وتمنى في ختام دعوته أن يكون الجميع عند الثقة التامة التي منحت لهم، دون أن يوضح أي ثقة ومن منحها، مطالباً بالعمل سوياً كأسنان المشط لإنقاذ ما أمكن إنقاذه وحماية ما يجب حمايته وكشف وفضح ما أسماه مختلف «الدسائس والمناكر» التي تحاك ضد أبناء هذا الوطن العظيم بتاريخه وثقافته. وقد احتوت المدونة على العديد من المواد التي وجه أصحابها نقداً لوزارة الثقافة ونشرت في الصحافة اليمنية في الفترة الاخيرة، وبالذات ما يخص منها مشروع صنعاء السينمائي الذي لم يعرف الوجود حتى اللحظة، ولا يبدو أنه سيفعل. الجدير ذكره هنا أن عدداً من الأوساط الثقافية والادبية رجحت أن يكون صاحب المدونة الذي لم يعلن عن اسم حقيقي له، وإنما رمز لنفسه بالاسم «فرد نقاش»، رجحت أن يكون أحد المستفيدين من الوضع الوزاري أيام الوزير السابق الذي اشتهر بكثرة البذخ على أصدقاء الوزير والمقربين منه. يمكن مطالعة المدونة على الرابط التالي http://yemenculture.maktoobblog.com/