أنور العولقي الشاب والداعية.. كيف أصبح أسطورة الإعلام ومهوى مقدمة نشرات الأخبار؟ ولماذا ترك عائلته؟ ولماذا ترك الحياة الرغدة واختار حياة الكهوف والجبال؟ وهل هو داعية أم إرهابي؟ وما علاقته بالشيخ عبد المجيد الزنداني والدكتور نضال حسن؟ ولماذا كان يتم القبض عليه ثم يكون الإفراج..؟ وهل مازال حياً؟ وإن كان حياً هل مازالت العودة إلى الحياة الطبيعية متاحة أمامه؟ أنور العولقي الذي مازالت أجزاء كثيرة غامضة في حياته، وكما يطلق عليه "مغناطيس جذاب" ظهر فجأة كداعية في المساجد قبل أن يلقى القبض عليه والزج به في السجون اليمنية لأشهر بتهمة الإرهاب، وبنفس التهمة تم الزج به في أحد السجون اليابانية عامي 2006، 2007 وهي العقوبة التي كما قال والده الدكتور ناصر العولقي جعلت منه أكثر أصولية.. والده الدكتور ناصر شخصية يمنية معروفة، رأس جامعة صنعاء في الفترة الماضية ويطالب بعدم قتل ابنه بل تسليمه إليه وإعطائه الفرصة لإعادته إلى الحياة الطبيعية. وقد برز اسم أنور العولقي كمطلوب رئيسي بعد أن ربطت الولاياتالمتحدةالأمريكية بينه وبين مفجر القاعدة الأمريكية نضال أبو حسن التي قالت أنه كان على علاقة واتصال بأنور العولقي، وأصبح أنور بين عشية وضحاها هدفاً رئيساً للضربات الجوية اليمنية. ويرى الكاتب سعيد عبيد الجمحي المتخصص بشئون القاعدة أنه يدور حديث عن صلة تربط أنور العولقي والشيخ عبد المجيد الزنداني الذي تتهمه الإدارة الأمريكية بتمويل الإرهاب وتضعه على لائحة الأممالمتحدة بهذا الخصوص، ويذهب البعض إلى أبعد من ذلك كما ذكرت جريدة الشرق الأوسط 23/1/2010 إلى أن الزنداني هو من استقطب أنور إلى عالم التشرد والأصولية وهو ما نفاه عبد المجيد الزنداني ونفى أي صلة لجامعة الإيمان بالعولقي كطالب ومدرس لكن الجمحي قال أن أنور العولقي ألقى محاضرات في جامعة الإيمان حول التاريخ الإسلامي وتاريخ الأندلس وغيرها من الموضوعات.. فكيف للشيخ الزنداني أن ينفي علاقة العولقي بالجامعة ويقول الجمحي أن خطاب أنور العولقي خطاب سلفي يميل إلى الجهاد ولكن لا يرى ما يؤكد أن أنور قد بايع القاعدة على الولاء بالطاعة والتبعية لأمير تؤخذ منه الأوامر والنواهي.. الجدير بالذكر أن أنور العولقي ينتمي إلى أسرة ميسورة الحال، تركها منذ فترة وسافر إلى أمريكا واليابان ودول عديدة وألف كتباً بالإنجليزية أشهرها "شرح مصارع الأشواق إلى بلاد العشاق" و"ثوابت على درب الجهاد" وقد أصبحت فرصة عودة أنور إلى أسرته تضيق خصوصاً وقد أصبح مطلوباً أمريكياً، وكان قد أشيع خبر مقتله في غارة شبوة لكن القاعدة نفت ذلك. عام 1974 أنجبت إحدى نساء مديرية السلفية طفلاً في منزل يقع جوار جامع القرية وصرخ كباقي الأطفال ولم يهتم أحد لولادته سوى أمه وأبيه. وفي عام 2010 قيل أنه قتل فتناقلت الخبر وسائل الإعلام في شتى بقاع الأرض، إلا أن الناس في قرية (نمر) المسترخية على إحدى تلال مديرية السلفية في محافظة ريمة لم تعر نبأ مقتل قاسم الريمي أي اهتمام أو يعطوه لحظة حزن بما فيهم الجندي المتقاعد عبده محمد أبكر الذي ينكر الاعتراف بابنه البكرويقول ان ابنه قاسم قد مات قبل عشرين سنة وان لديه اثنا عشر سواه ولم يجلب قاسم له ولهم سوى الخوف منذ ظهور اسمه عام 2006 كأحد القاعديين الفارين من سجن الأمن السياسي بصورة غامضة، تشابه غيابه الغريب والمفاجئ قبل عام 1990م بعد إتمامه دراسة الصف السادس في مدرسة (الأمل) التي كانت بعيدة عن منزله، وقد نسجت الكثير من الأساطير حول غيابه في بيئة يسحقها الفقر وتطويها العزلة عن العالم، وتكبلها الشعوذة.. رغم ذلك فكثير لم يعد قاسم في ذاكراتهم واعتبروه ميتاً على مدى 16 عاماً خصوصاً وأن أخوانه قد تعبوا بحثاً عنه في مأربوالجوف وصعدة، وقبلهم يئس رفاق طفولته رغم أن المواصفات التي كان ينقلها لهم المزارعون عن وجود شخص في مرَّان حين يتسوقون إلى الملاحيظ هي مواصفات قاسم ولكنه كان قد غيَّر اسمه كي لا يعرفه أحد.. هذا ما يردده زملاء طفولته ودراسته الذين انتقلوا معه للعمل في الملاحيظ في احدى المطاعم والذي لم يعجب قاسم العمل فيه كعادته المتذمرة، حيث كان لا يقتنع بمدخول العمل في مطعم، وعاد إلى منطقته وكان آخر خلاف مع جده بخصوص إدارة الأسرة.. وقد عُرف عنه حب الرئاسة منذ طفولته.. وعن التزامه الديني يقول اصحاب منطقته أنه كان يؤدي الصلاة كبقية أبناء المنطقة فقط فضلاً عن هوسه بحمل السلاح في منطقة مسالمة لا حاجة له بحمله إلا أن أباه كان جندياً وهنا سبب عشقه للسلاح، وكان منذ طفولته يحب أن يقود الآخرين ويشكلهم فرقاً خصوصاً في الأعراس واذا اختلفوا يكون هو ذاته المصلح بينهم، وقد ترددت أنباء عن أترابه أنه كان يطمح في قرارة نفسه أن يقود القرية وأن ينصاعوا جميعاً لأوامره علاوة على طبعه المشاكس، ومثلما لم يحزن اهل منطقته عليه ايضا لم يفرحوا فقاسم في مديرية السلفية غير قاسم الذي دوّخ اوباما. عائض الشبواني.. المزارع النشيط عائض صالح الشبواني المكنى «ابو صالح» ولد في منطقة الخشعة بمارب عام 1984 ما زال شابا عازبا لديه مزرعة كبيرة يمارس فيها الفلاحة لكنه كما يرى متابعون لحركة القاعدة أصبح الآن الاكثر نشاطا في الاونة الاخيرة، وقد برز اسم عائض الشبواني إلى السطح في شهر يوليو الماضي عندما تعرضت عربة جنود لكمين مسلح بمحافظة مأرب أدت لمقتل جندي وإصابة 5 آخرين والاستيلاء على العربة. عقب العملية استهدف منزل عائض الشبواني بمنطقة آل شبوان بمحافظة مأرب مما أدى إلى اشتباكات بين الجيش وعناصر تحصنوا بمنزل الشبواني اشتبه بانتمائها للتنظيم . وأعلنت قوات الجيش مطلع اغسطس الماضي أنها تتعقب تلك العناصر المقدر عددها بنحو 18 شخصا والذين يتحصن بعضهم في أماكن داخل قرى بمنطقة آل شبوان وفي مقدمتهم عائض الشبواني وعلي سعيد جميل وناصر بن دوحة والذين يعدون من أبرز المطلوبين أمنيا ,ويعتبر عائض أبرزهم على الاطلاق حيث لم يعد مجرد مطلوب يمني بل أصبح مطلوباً سعودياً حيث تتهمه المملكة العربية السعودية باستقباله ؤإيواء عدداً من أفراد تنظيم القاعدة السعوديين رجال ونساء. وبعد توجيه ضربات قيل انها لعناصر من التنظيم في محافظتي ابينوشبوة ديسمبر الماضي ذكرت بعض وسائل الاعلام التابعة للسلطة أن مشائخ واعيان وادي عبيدة آواخر الشهر الماضي طالبوا من المنتمين للتنظيم، مغادرة المنطقة والابتعاد عن الأهالي والتجمعات السكانية. وفيما أعلنت وزارة الداخلية يوم الجمعة الفائت أن عائض الشبواني كان بين 6 لقوا حتفهم في غارة جوية بمنطقة الأجاشر بين محافظتي الجوف وصعدة. نفت حينها مصادر محلية تلك الأنباء بل وتحدثت عن إقامة الشبواني وليمة بمزرعته لأعضاء ينتمون للتنظيم يهنؤنه بالنجاة من تلك الغارة. كما ذكرت بعض الوسائل الاعلامية أن الاحتفالات لم تقتصر على مأرب وانما تزامنت مع احتفالات عديدة أقامها القاعديون في أماكن مختلفة من اليمن.