وتحول الاعتصام االذي منع من إقامته في ساحة دار الحجر في الحوطة إلى مسيرة في شوارع المدينة فرقتها قوات الأمن وصادرت اللافتات القماشية التي رفعوها واعتدت بالهراوات على المتظاهرين. وتعرض محمد عبدالله مسعد رئيس الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي اليمني في المحافظة للضرب في رأسه وظهره وأصيب إصابات بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى بينما كانت اصابات الآخرين طفيفة منهم المعلم عبده سعيد كرد والمعلم لطف صالح وعارف مسلم يسلم. وطالبت الفعاليات السياسية بإطلاق سراح المعتقلين ووقف المحاكمات الصورية لهم وإعادة الحياة الطبيعية للمدن الرئيسية ورفع حالة الطوارئ غير المعلنة والاعتراف بالقضية الجنوبية. وضمن كلمات وزعت مطبوعة بدلا من قراءتها جراء منع المهرجان أكد فضل صالح مفتاح نائب رئيس سكرتارية اللجنة التنفيذية للنضال السلمي في محافظة لحج على أن النضال السلمي سيستمر ولن يتراجع مهما كان بطش السلطة. وأضاف يصفوننا بالانفصاليين ونحن صناع الوحدة وهم وحدهم من ذبحها من الوريد إلى الوريد وقال: إن الوحدة في مفهوم السلطة اليوم هي النهب والإذلال والإقصاء واعتبار المواطن في الجنوب مواطن من الدرجة الثالثة .. واصفا حديث السلطة على الديمقراطية بالمضحك والمقزز وقال: "كيف يتحدثون عن الديمقراطية وهم يمارسون القتل والقمع والاعتقالات ويحاربون كل أصحاب الرأي والأقلام الشريفة ويبطشون بالإحتجاجات السلمية فعن أي ديمقراطية يتحدثون والدبابات تطوق مدن محافظة لحج". ودعا مفتاح للمشاركة في فعالية الأول من سبتمبر تضامنا مع المسرحين والمتقاعدين العسكريين والمدنيين. من جهتها قالت الناشطة انتصار خميس رئيسة شؤون المرأة في هيئة الحراك السلمي في المحافظة في كلمتها الموزعة: إنه مهما سالت دماء الشهداء الأبرار ومهما كممت السلطة الأفواه والأقلام الشريفة ومهما ملأت زنازينهم بالمناضلين والأحرار واستخدمت الأقلام المأجورة لضرب وتشويه صورة المعارضين لن يتراجع النضال السلمي. وأضافت: كل ذلك لن يثنينا عن المطالبة بحقوقنا ولن يستطيعوا توقيف حراكنا السلمي وأننا سننتصر لأن قضيتنا عادلة. وأكدت خميس أن محافظات الجنوب تعاني الكثير من الظلم والقهر ونهب الأراضي ومصادرة الحقوق والاعتداء على الحريات كما هو أيضا في عدد من محافظات الشمال. وقالت إن القضاء لا يستطيع تقديم رؤوس الفاسدين للعدالة بينما يزج بالأبرياء في غياهب سجون الأمن السياسي والقومي. وحذرت الناشطة الحقوقية انتصار خميس السلطة من الاستمرار في اعتقال قادة النضال السلمي وعدم اعترافها بالقضية الجنوبية، داعية الجماهير للعيش بحرية ورفض سلطة القهر والإذلال. وكانت فعاليات مشابهه قد انطلقت في كل من طور الباحة وكرش وردفان ويافع. وأفادت مصادر محلية في "كرش" أنه بعد انتهاء فعاليات كرش السلمية توجهت أطقم عسكرية لإعتقال عدد من منظمي الفعالية واقتحموا منزل سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي في كرش عماد احمد غانم وتوجهت إلى منزل الصحفي والإعلامي أنيس منصور حميدة ولما لم تجده اعتقلت شيخ قبيلة بني علي (أحمد علي غالب).