كم كنت سعيدا عندما سمعت رئيس اللجنة العليا يصرح بفوز المشير عبدربه منصور هادي بمنصب الرئاسة ..وقلت ساعتها بأن اليمن تخطى أزمته وتجاوز محنته فقد اتفق الجميع المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركاؤه في تنصيب هادي رئيسا . وزادني سرورا وغبطة عندما شاهدت اللجان المشتركة من كافة الأطراف تساند بعضها في عملية الدعاية والتوعية لترشيح هادي وتفويت الفرصة على أعداء الوطن ودعاة الفرقة والشتات.. فتذكرت حينها موقف الأنصار والمهاجرين واتحادهم وإيثارهم ووقوفهم جنبا إلى جنب في سبيل نشر الدعوة والالتفاف حول رسول الله صلى الله عليه وسلم..وقلت لنفسي قد جاء الخير وعم وانتهت العداوة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد..وهاهو هادي يدعو إخواننا الحوثيين والحراكيين إلى حوار شامل لمعالجة قضاياهم ومناقشة رؤاهم لنصبح بذلك صفا واحدا في وجه أي عدوان خارجي أو فساد داخلي.. لكن ما آلمني وحطم آمالي ماشاهدته بعد ذلك من تفجير لمحطة مأرب الغازية ومأساة المكلا الانتحارية.. فتساءلت ياترى من يقوم بتلك الأفعال الشنيعة التي لايرتضيها دين ولاإنسانية ولاعرف؟ هل من يقوم بذلك يمنيون ولصالح من يعملون؟ هل تلك مماحكات وأحقاد سياسية بين الأحزاب والتنظيمات وأن الإتفاق ماكان إلا صوريا؟ هل تلك الجرائم من أفعال تنظيم القاعدة؟ وإن كانت من أفعال تنظيم القاعدة فمن يعطيهم أدق التفاصيل عن بلدنا ومنشئاتنا وتحركات مسئولينا والأسلحة والعتاد والسير في كل مناطق اليمن بلا رقيب أوحسيب أودعم أومساندة.. لماذا اختيرت الكهرباء في منطقة مأرب للتخريب دون غيرها؟ ولماذا اختير الحرس الجمهوري دون غيره؟ أبلغ الحقد بين أبناء الجيش الواحد إلى مساندة أعدائهم في تدمير بعضهم؟ أنا لا أتهم هذا الطرف أو ذاك, ولا أشكك في مصداقية ووفاء فلان من علان.. لكني أريد من الجميع أن يتحدوا ويشعروا بالمسؤلية ويؤثروا مصلحة الوطن على مصالحهم الخاصة للوقوف ضد أي خطر ويحققون الأمن والسلام والتطوير لوطنهم وأهلهم وناسهم.. فهل ذلك بكثير على شعبكم الطيب؟ ( فاز هادي وانجلى عنا الحزن وفرحنا باللقا بعد الشجن واطمأن الشعب وقالوا ربما انتهى عهد التشرذم والفتن فإذا الشيطان يبعث أهله في المكلا وسط مأرب في عدن كي يثيروا الحقد في أوساطنا اقرأوا التاريخ ياشعب اليمن ) وبلسان شعب اليمن نقول:فوضنا أمرنا وأمركم إلى الله فهو الرقيب المنتقم