احتشد ألاف المصريين في ميدان التحرير بوسط القاهرة يوم الجمعة للمطالبة بالإسراع في الإصلاحات وفي محاكمة المسؤولين السابقين في حكومة الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي يواجه اتهامات بالفساد والقتل. وساندت معظم الجماعات والأحزاب السياسية ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين - أكثر الجماعات السياسية تنظيما في مصر - الدعوة الى تنظيم احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد. واحتشد المئات في مدينتي السويس والإسكندرية واكتظ التحرير عن اخره بالفعل قبل صلاة الجمعة مما ينبيء بان الاحتجاج سيكون الأكبر منذ الإطاحة بمبارك. وقالت إحدى اللافتات المرفوعة في التحرير الذي كان مركزا للاحتجاجات التي أطاحت بمبارك يوم 11 فبراير شباط بعد 30 عاما في السلطة "القصاص من قتلة الشهداء". وقتل أكثر من 840 خلال الاحتجاجات الشعبية التي استمرت 18 يوما بعد أن استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي والذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع والهراوات ضد المحتجين. وقالت لافتة أخرى "الثورة ما زالت مستمرة ولن تدرك النجاح ألا بعد محاكمة السفاحين والفاسدين". واحتج أقارب القتلى وآخرون هذا الأسبوع بعد أن أفرجت محكمة بكفالة عن عشرة من ضباط الشرطة يواجهون المحاكمة في اتهامات بقتل المتظاهرين. ورشق المئات من سكان السويس - التي شهدت أحد أكثر الإحداث عنفا خلال الانتفاضة - مباني حكومية بالحجارة يوم الأربعاء في رد فعل على قرار المحكمة. وردد بعض المحتجين "يسقط يسقط المشير" في أشارة إلى المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى إدارة شؤون البلاد